الأربعاء، 30 مارس 2022

& الوَدَاع & بقلم الشاعر : سمير الزيات

 الوَدَاع

ـــــــ

أَخْبِرِينِي ! ، كَيْفَ كُنَّا ؟ ، كَيْفَ هُنَّا ؟

وَامْتَثَلْنَا لِلْوَدَاعْ

كَيْفَ صَارَ الْحُبُّ فِينَا وَهْمَ أَيَّامٍ

طَغَى فِيهَا الخِدَاعْ

***

أَخْبِرِينِي عَنْ هَـوَاكِ ، أَخْبِرِينِي

إِنَّهُ نَارُ الظُّنُونِ

إِنَّهُ سُهْدٌ وَشَوْكٌ فِي جُفُونِي

وَنَذِيرٌ لِجُنُونِي

***

هَكَذَا أَحْسَسْتُ خَوْفِي ، عِنْدَمَا كَانَ

الْهَوَى طِفْلًا وَلِيدَا

عِنْدَهَا كَانَ الْهَوَى بَيْنَ الْمُنَى يَشْدُو

لَنَا لَحْنًا فَرِيدَا

***

ضَـاعَ رُشْدِي ، وَصَوَابِي ، وَشَبَابِي

وَانْقَضَى عَهْدٌ أَمِينْ

وَارْتَشَفْتُ الْحُبَّ صَابًـا فِي شَرَابِي

وَأَرَاكِ تَمْكُرِينْ

***

لاَ تَقُولِي أَنَّنِي يَوْمًـا سَأَنْسَى

لَوْ بَدَا حُبٌّ جَدِيدْ

مَنْ أَضَاعَ الْعُمْرَ يَهْوَى كَيْفَ يَنْسَى

فِي الْهَوَى الْعُمْرَ الْمَدِيدْ

***

كَيْفَ أَنْسَى ؟ ، وَالْهَوَى يُدْنِيكِ مِنِّي

كُلَّمَا أَرْنُو إِلَيْكِ

كَيْفَ أَنْسَى لَوْعَةً صَـارَتْ تُمَنِّي

لَوْعَتِي فِي نَاظِرَيْكِ ؟

***

لَسْتُ أَنْسَاكِ ، وَقَلْبِي تَائِهٌ يَمْضِي

عَلَى نَفْسِ الطَّرِيقْ

إِنَّهُ مَازَالَ يَبْكِي ، يَشْرَبُ الْوَهْمَ

وَيَأْبَى أَنْ يُفِيقْ

***

يَا حَيَاةَ الرُّوحِ ، يَا عُمْرِي ، كَفَانِي

- مِنْ هَوَاكِ – مَا أُعَانِي 

إِنَّنِي أَصْبَحْتُ أَشْقَى بِالأَمَانِي

فَوْقَ نِيرَانِ الْمَعَانِي

***

هَلْ تُرَاكِ كُنْتِ وَهْمًا – عِشْتُ فِيهِ –

حَافِلًا بِالأُمْنِيَاتْ

أَمْ تُرَانِي بَعْدَ حِينٍ أَحْتَوِيهِ

فِي كُهُوفِ الذِّكْرَيَاتْ

***

أَيُّ حُبٍّ ضَمَّنَـا ؟ ، هَلَّا أَجَبْتِ ؟

أَيُّ أَهْدَافٍ لَنَا ؟

قُلْتِ : ( لاَ أَدْرِي وَلَكِنْ لاَ تَسَلْنِي

غَيْرَ إِحْسَاسِي أَنَا

***

لاَ تَسَلْنِي يَا حَبِيبِي – لَسْتُ أَدْرِي

غَيْرَ أَنَّاتِي وَحِسِّي

وَاخْتَفَيْتِ عَنْ عُيُونِي رَغْمَ يَأْسِي

وَهَدَمْتِ كُلَّ أَمْسِي

***

وَامْتَثَلْنَا لِلْوَدَاع ، وَافْتَرَقْنَـا

وَانْتَهَيْنَا لِلَّضَيَاعْ

لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ ضِعْنَـا ، كَيْفَ فَرَّ 

الْحُبُّ مِنَّا ؟ ، كَيْفَ ضَاعْ

***

 الشاعر سمير الزيات




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...