***على جمر الصبر***
سألتك بكل عزيز عليك.
أن تجيبني ولا تبخل .
فردك وحده المنفذ.
الصبابة أخذت عقلي.
و بُعدك ضاعف ألمي.
لأنك أنت سر وجودي.
أسالك، هل لازال مكاني.
محفوظا بين ثنايا فؤادك.
فصبري انبرى مني.
و نفسي ضاقت بي.
أيها البعيد القريب.
تحملتُ شوقك.
ولا زلتُ أكابد.
فكنْ رحيم القلب.
وانزع هذه المسافات.
و تجلى بين اللحظات.
كشمس الربيع ساطعة.
تدفيء السهول و الغابات .
عدْ إلي، مع شمس الأصيل.
أو مع فجر يوم جديد.
يا أستاذ الغرام.
أذقتني شهد الهوى.
و لقنتني حروفه.
فحفظت كلماته.
و لازلت أرددها.
كلما لاح الحنين في دنياي.
وهوى بي في جب الضياع.
لقد علمتني كيف أُمسك يديك.
بين الناس ولا أبالي.
ليعلموا أنك لي وحدي.
و أن رباطنا أبدى .
به تهدأ النفس الحيرانة.
وها أنا اليوم أخبيء.
آهاتي و انكساري.
أسألك بالله.
أن تجمع أغراضك .
وتعود في الحين.
فقلبي الأمين.
ينتظرك لينسى الأنين.
عبداللطيف قراوي من المغرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق