الخميس، 7 أبريل 2022

& أَرْضُ الرِّبَاطِ & بقلم الشاعر : محمد عبد القادر زعرورة

 ....................... أَرْضُ الرِّبَاطِ ........................

... الشَّاعر الأديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


فِلِسْطِينُ الحَبِيْبَةُ كَيْفَ أَغْفُو

وَفي عَيْنَيَّ صُورَتَكِ أَرَاهَا


وَأَنْظُرُ لِلسَّمَاءِ أَرَىَ رُبَاكِ

وَلَسْتُ أَرَىَ سِوَاكِ في سَمَاهَا


أَرَىَ الأَقْمَارَ تَسْطَعُ مِنْ بَعِيْدٍ

فَأَسْأَلُهَا تَقُولُ نُوري مِنْ سَنَاهَا


أَرْضُ القَدَاسَةِ بَارَكَهَا الإِلَهُ 

وَمِعْرَاجُ الرَّسُولِ مِنْ فَضَاهَا


وَلَيْسَ كَقُدْسِنَا قُدْسٌ مُقَدَّسُ

وَلَا فُتِحَتْ سَمَاءٌ لِسِوَاهَا


أَرْضُ الرِّبَاطِ وَالأَبْطَالِ أَرْضِي

صِيْدُ الرِّجَالِ يَحْمُونَ حِمَاهَا


فَأَرْضِي تُنْبِتُ الأَبْطَالَ فَجْرَاً

وَفي المَسَاءِ يَنْتَشِرُ شَذٌاهَا


فَإِنْ بَسَمَتْ نَسِيْمُ الصُّبْح

بَسْمَتُهَا وَيَأْتِيْهَا يُحَقِّقُ مُبْتَغَاهَا


وَإِنْ جَهَمَتْ تَهِبُّ لَهَا العَوَاصِفُ

وَتَنْقَلِبُ الرِّجَالُ عَلَىَ قَفَاهَا


وَإِنْ صَرَخَتْ تَمِيْدُ لَهَا الجِبَالُ

وَإِنْ غَضِبَتْ بَرَاكِيْنَاً تَرَاهَا


رِجَالٌ كَالحَدِيْدِ إِذَا تَحَدَّ تْ

وَإِنْ لَانَتْ كَمُزْنٍ قَدْ سَقَاهَا


رِجَالٌ لَا تَعْنُوا لِمُغْتَصِبِ

وَتَلِيْنُ مَكْرُمَةً لِكُلِّ مَنْ هَوَاهَا


وَنَحْنُ أَرْضٌ هَزَمَتْ كُلَّ مُغْتَصِبٍ

وَمَحَقَتْ جُيُوشَ كُلَّ مَنْ غَزَاهَا


وَكُلُّ الَّذِي يَأْتِيْهَا بِغَزْوٍ

هَزَمَتْهُ ثَابِتَةً وَدَاسَتْهُ خُطَاهَا


فَأَرْضُ القُدْسِ لَنْ تَبْقَىَ لِغَاصِبِ

وَلَنْ يَهْنَأَ هُنَيْهَاً في رُبَاهَا


وَلَنْ تَقْبَلَهُ حَارَاتِي القَدِيْمَةُ

وَأَرْصِفَةٌ يَسِيْرُ عَلَىَ حَصَاهَا


طُيُورُ القُدْسِ تَأْبَىَ أَنْ تَرَاهُ

وَيُغْمِضُ عَيْنَيْهِ كَي لَا يَرَاهَا


أَبَابِيْلاً يَرَاهَا فَوْقَ رَأْسِهِ

وَتَرْمِيْهِ بِجَمْرٍ مِنْ لَظَاهَا


أَرْضُ الثُّوَّارِ وَالشُّهَدَاءِ أَرْضِي 

وَتُقَدِّمُ الحُرَّاتُ لَهَا دِمَاهَا


أَرْضُ الجَبَابِرَةِ العَمَالِيْقِ الَّتِي

بِشَعْبِهَا تَفْخَرُ وَبِعِزَّتِهَا تَبَاهَىَ


وَلَيْسَ لَهَا مَثِيْلٌ في الفَضَاءِ

وَلَنْ أَرْضَىَ بَدِيْلَاً عَنْ ثَرَاهَا 

..................................

كُتِبَتْ في / ٢١ / ٧ / ٢٠١٩ / 

 ... الشاعر الأديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ إنني الأولُ ♕ بقلم الشاعر : محمد عبد الجليل العزاني

 إنني الأولُ الـــذي مَــــا تجَـــلَّـى  في مكــانٍ إلا استضاءَ ..ورامَـــا خُــذ بنَـــانِي: قُـلْتُ إني وقيــــداً للمجــــازات غيـر أنَّ...