بائعة الحنضل
هل ذقت يا غاصبي
مرار كاسي؟
وصادفتك المنون
أم أردتك أنفاسى؟
ألم يئن لك الرحيل
عن داري؟
ألم يقتلك إحساسي؟
كنت قبلك بائعة الورد
وأرعي ببيدائنا أمالي وأفراسي
وأشدو بباحتنا
كل دندنات الهوي
ترانيم أجدادي وعشقا لتراثي
وانتظر أياما لي في الهوي
سخيه غنيه بالود والحق
جمالا"بإحساسي
أكره الليل بسكونه
وأكره طريق القبور وذكر المأسي
لم ينضب ولم يذبل مني الورد أبدا
وكرمة شامخة عالية
تعانق صفاء الشمس
تغازل سنا القمر
تلعب مع النجوم والكواكب
تصبحنا ما انتهينا من شدونا
تجعلنا زهورا فواحة عطرها
تلقي كل لحظ الينا التصبيح والتماسي
أيها العمر لا تنقضي
أيها الشمس لا تغربي
سوف أردد رغما عنك
ما زلت بائعه الورد
رأيت الغاصب يسلبني داري وأحلامي
يقوض باحتنا
ينثر علي كل طود أهوائي وأسراري
يدعي أن الورد لهم
يدعي كذبا أن الكرم نبت في باحة الجاري
حتي هرري الصغيره
زرقاوات الأعين
قال هي لي من داخل أسواري
الدار داري والأرض أرضي
وابدا لن تدنس في الوحل بعض أطهاري
وتساءلت وقتها حزينة
كيف يا كرمنا تنبت بدل الورد حنضل
كنت في سبيل العباد للهوي أفضل
وماذا عني؟
ماذا أبيع ؟
هل أبيع بعد الورد
حنضل؟
عبد الفتاح عبد الرحمن والي
جمهورية مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق