إستَقبلتني بِالدُّعاء
ودَّعتني بِالبُكاء
فمابين حُضنها
دُعائها
دُموعها
وإشاره من يَدها
تَرجف الأرض
وتَرتعد السّماء
.............................
أُمّي
ياقبلة الحياة
يامحراب الصّلاة
بين حناياكِ نور
يَتفجر كما الماء
............................
أُمّي
بَين ذراعيكِ
تَعود طُفولتي
تورق دنيتي
يوقدني الفَرح
وبَعضٌ من شَقاء
.........................
أُمّي
يابَلسم العُمر
يامَنبع الطُّهر
رغم الآلام
الهموم والأحزان
فَتقلب الدَّهر
زادكِ .. جَمالاً
زادكِ .. بَهاء
..........................
أُمّي
شغلتني الدُّنيا
أَثقلتني السّنين
والأَيّام
زاحمتني بِقسوه
فليلي الطّويل
قد أَرهقهُ
قد مَسَّهُ
... العَناء ...
......... ..................
ارتميتُ على سريرها
فَضجيج صَدري
أَسّكنهُ عطرها
ضَممتُ وسادتها
وشالها
وكأنَّ جَسدي
قد فُكَّ من عِقال
فمابين نائم وحالم
سَمعت وشوشة دُّعاء
تتهجى على فَمها
وكأنَّ أَقداري
قد بَدَّلها
قد غَيَّرها
قد مَحاها
هذا الوهج
وذاكَ الرّداء
......... ..............
فَتحتُ عَيني
على لَمستِ يَدها
وابتسامة رضا
تَعلو وجها
ياهاجر ضُمّي
زُمّي
فَلن يَضَيُّعنا
ربُّ السّماء
............................
سيّداتي سادتي
أعزّائي أحبّائي
.. القُرّاء ..
الأُمّ رحمه
نور على نور
مَصدر حُبّ وجَمال
وضياء
وإن كانت راحله
ادعو بِها ولها
فالإله قد شاء
.. .................
..........................
بقلمي ناصر الحاج علي
ابوخالد الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق