الاثنين، 11 أبريل 2022

& بعدما & بقلم الشاعرة : عبدلي فتيحة

 "بعدما"


الصَّمتُ فجَّرَ في جفونه علقَمَا

و الحرفُ ولَّ إذ غدا مُتلَعثِمَا


لفحتْ رياحٌ إذْ تثور بخُلدِهِ

فمشى المصيفُ إلى الشِّتاءِ تبَرُمَا


لا صارَ يعرِفُ للسكونِ نهايةً

إذْ يغدو فيهِ كالقُضاةِ محكِّمَا


و الهامُ يدنو بالخطابات الَّتِي

فوقَ المنابِرِ رايةً مُستسلِمَا

            

ما همَّه الخذلانُ ما لاحَ الأسى

فالكلُّ غابَ و الوجومُ تألَّمَا


زبدُ البحار في الشواطئ رغوةً

ليغُضَّ وجْسَ الهاملاتِ تَكلُّما


فالعمقُ ضجَّ على الصراخِ كأنَّما

كلُّ "قُبيلٍ" تأتيِ دومًا "بعدَما" 


حتمًا سنبلى بالصروفِ و وابلٍ

و نهزُّ نخبًا في نفوسنَا كلَّما


رُفِعَ الكلام عن الكلامِ وتمتمَ

و الصَّمتُ يبكي في رُبَانا تجهِّمَا


لا نحنُ فصلاً للخطابِ نهايةً

لا الوهمُ مات أو جفا من "ربَّما"


عبدلي فتيحة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ يُــــكـــبِّـلُـــنـــا الـــقَــــهْــــر ♕ بقلم الشاعر : حبيب كعرود

 يُــــكـــبِّـلُـــنـــا الـــقَــــهْــــر تــرى الـعيْـن من غََــزة صُـــورا يَــزيد لــبشَـاعتها الـوجَــع و للأصْــوات في الأذْن ألَـــ...