قصيدة كتبتها عنوانها:
لا ترغميني...
لا ترغميني أن أكون للعشق فداء
و ان ارتدي غصبا السواد رداء.
أن استسلم و اقول خاب الرجاء
و تلبدت السماء فلن يهل صفاء.
و ل مختلفون أن أوجه النداء
فيركب مركب التشفي الأعداء.
من بلية العشق مستحيل الشفاء
فهي كالموت ما لها من دواء.
اعتبري ما قد اشيع مجرد غثاء
فمهما علا السيل يعقبه انحناء .
جودي و لو بقليل من العطاء
فحين يقسو القلب يعظم البلاء.
فاللمم لا تحبس استمرار الوفاء
و الحليم ستره الخطايا غطاء .
الصبر و الإخلاص أعمدة الوفاء
و بدون أعمدة يتهاوى البناء.
افعليها من باب احسان الرياء
فذاك تفزيع لهمي و لرجاءي بقاء.
انت أهل للاشادة و لكل ثناء
مع التمادي في التعالي يكبر الجفاء
مجداف صبري عانى ايما عناء
و الريح جد عاصف والليلة ظلماء .
على محياي يظهر جليا الخفاء
و الذءب بين الكلاب يفضحه الهواء.
لا ترغميني أن أقول ضاع الرجاء
فلا ينفع الحرص و لا ينفع اتقاء .
لا املك لصدك عن غيك الا الدعاء
و عينان تشاركاني همي و البكاء.
لا املك لصدك عن غيك الا الدعاء
املي شمعة تشارك الفتيل في الضياء.
لضرورة القافية يجب تسكين الهمزة.
محمد بريكي بلقايد
شاعر ورواءي وموثق من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق