اخر معاناتي
لقد رسمت مسار حياتي
في اتجاه واحد ونترتُ بدور
ورودي على تربه خصبه
كي تولدَ كلمة مِن رحم الشعُور
علها تلقى بصدر أحدهم
موطناً أمناً وتربة طيبة
تنبت فيه حتى تكبر
وتصبح ظلاً لأشخاص آخرين
ألتقيك في زحمة الأيّام
وأنسجةُ معكَ أجمل حكايات
عمري فتحةُ لكَ مدن أسراري
أضأتُ لهُ كل الشموع
ومسحتُ بيدي لهُ كل الدموع
بالغتُ في جميع أحلامي
وذلك من أجل عينيه ولكني
استيقظتُ متأخرا وأدركتُ
أنني كنتُ أعيش في وهم
من الصعب أن تحب شخص
ولكن هو لا يحبك
والأصعب من ذلك أنك تحبهُ
أكثر وتستمر في حبهُ
رغم أنهُ لا يشعر بك
ولم أعد أتقن سوى لغة
البكاء أيام تحتضر أيام
كالأشباح أيام أنقطعت
فيها الأنفاس وتملّكني
فيها اليأس والضياع
ما زالت الجراح في قلبي
تنزف جراح تعفّنت من كثرة
الدماء جراح أبكتني
حتى جفّت كل دموعي
ويسكنها الصمت والعذاب
وتغمرها ظلمة الليل
لا تندم على حبٍّ عشته
حتى ولو صار ذكرى تؤلمك
فهناك حياة جديدة
تنتظرك لا زال في العمر بقيه
بقلم أثينا سعيد عبد الرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق