................ جَلِيْلِيَّةٌ إذَا اِبْتَسَمَتْ ..................
... الشاعر الأديب ...
........ محمد عبد القادر زعرورة ...
جَلِيْلِيَّةٌ إِذَا اِبْتَسُمَتْ لِبَسْمَتِهَا
غَرَّدَ الطَّيْرُ وَصَفَّقَ العًصْفُورُ
وَإِنْ ضَحِكَتْ لِضِحْكَتِهَاتَفَتَّحَ
الوَرْدُ فَجْرَاً وَانْتَابَهُ السُّرُورُ
وَإِنْ تَعَطَّرَتْ بِالعِطْرِ غَازَلَهَا
الزَّهْرُ وَشَدَا لَهَا الشُّحْرُورُ
فَعِطْرُهَا مِنْ رُبَا الجَلِيْلِ تَجْلِبُهُ
أَزْهَارُهُ شَهِدَتْ لِعِطْرِهَا الزُّهُورُ
وَإِنْ فَاحَ شَذَا عِطْرُ الجَلِيْلِ
خَجِلَتْ مِنْ عِطْرِهِ أَزْكَىَ العُطُورُ
وَإِنْ سَارَتْ عَلَىَ النَّهْرِ زَغْرَدَ
النَّهْرُ لَهَا وَصَفَّقَ المَاءُ مَسْرُورُ
وَإِنْ ضَرَبَتْ فِي الأَرْضِ قَدَمَيْهَا
اِهْتَزَّتْ الأَرْضُ وَتَفَتَّتَتْ الصُّخُورُ
وَإِنْ وَضَعَتْ بِمَاءِ النَّهْرِ سَاقَيْهَا
يَصِيْحُ النَّهْرُ أَمَرْمَرٌ أَمْ بَلَّوْرُ
أَغَيْدَاءُ فَاتِنَةُ الجَمَالِ تَزُورُنِي
أَمْ مَلَاكٌ تَزُورُنِي أَمْ حُوْرُ
رَدَّتْ تَقُولُ بِصَوْتِهَا الرَّخِمِ
جَلِيْلِيَّةٌ حَسْنَاءُ يَا نَهْرُ تَزُورُ
مَا زَارَنِي بِهَذَا الحُسْنِ إِطْلَاقَاً
سَاقَانِ مَرْمَرُ عِطْرُهُمَا بُخُورُ
كَأَنَّ البَدْرَ يَسْطَعُ مِنْهُمَا حُسْنٌ
وَالنُّورُ يُبْهِرُنِي وَيُذِيْبُنِي النُّورُ
أَوْ أَنَّ الشَّمْسَ في المِيَاهِ سَاطِعَةٌ
كَأَنَّهُمَا اِجْتَمَعَافي سَاقَيِّ نُورُ
مَا رَأَتْ عَيْنِي جَمَالَاً مِثْلُهُ
وَأَرَانِي اليَوْمَ يَا نًوْرُ مَبْهُورُ
ضَحِكَتْ وَقَالَتْ إِنَّ الجَلِيْلَ يَمْنَحُنَا
الجَمَالَ وَجَمَالُهُ يَا نَهْرُ مَشْهُورُ
...................................
كُتِبَتْ في / ١١ / ٩ / ٢٠١٩ /
... الشاعر الاديب ...
........ محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق