ضراعة
حسن إبراهيم حسن الأفندي
يا رب والآمال تزحم خاطري
لأعوذ من نفسي وشر محاذري
أنت العليم بحالنا ومآلنا
فامح الخطايا في الحياة وآخر
وانزل علينا رحمة تشفي بها
قلبا تمسّك بالرحيم القادر
وانثر لعلات لنا ومصاعب
عنا بعيدا يا عليم سرائر
واحفظ لمن كانت لنا من لينها
طاب المقام وطاب منها ناظري
يا رب جئتك والضراعة في يدي
قلبي وفيّ وفي حشايا الذاكر
أتلو لقرآن كريم شافيا
ما كان من عِلات قلب خاسر
فبرحمة يا رب جمّل دنيتي
واجعل لآخرتي الرفيع مناظر
قد جئت أسألك الشفاء لأم من
ظلوا لنا بِرا ونعم ذواخري
يا رب فاحفظ للكبير صغيرهم
وارفع لهم ذكرا وطيب منابر
ما كنت أعلم غير بابك مدخلا
أبدا وإن زلَّ الفؤاد لخاسر
ما بعد رحمتك التي نرجو لها
إلا الثبات على رفيع شعائر
يا رب أسألك الهداية والتقى
ثبت فؤادي لا يضل بزاجر
وامدد لصبري عند كل كريهة
واجعل لساني ناطقا من شاكر
لا لا أحيد عن الثناء وإن رمى
قدري طريقي عند جرح غائر
ما قد وجدت سواك ربي ناصرا
كن لي إلهي أنت وحدك ناصري
جنّب فؤادي من نقير مهلك
وامنن علينا بالرخاء الزاخر
يا رب إن ناجيت جئتك صادقا
وإذا غفلتُ فأنت أكرم غافر
تمحو الخطايا إن رضيت وإن تكن
مثل الجبال بغلظة لكبائر
أرسلت خير الأنبياء برحمة
لا لا مثيل لها بقلب طاهر
هو ذا الرؤوف عليه صلى جمعنا
من يوم تكويني لآخر آخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق