الأحد، 29 مايو 2022

& لأنّك أنا & بقلم الشاعرة : نهلة دحمان الرقيق

 بمناسبة عيد الأمهات أهدي هذا النص لأمي الغالية و لجميع الأمهات في تونس و خارجها


لأنّك أنا


لأنّك طهري 

و دمعي و دهري

في سماء عشقي تعمّرين 

تعبرين ،تحفرين و تتربّعين 

زهرة نورانيّة 

في مكامن القلب تتغلغلين 


لأنّك سمائي و أرضي

و طولي و عرضي

في حقول غيمي تُزرَعين

نجمة ماسيّة 

لظلمة قبري تبدّدين


لأنّك سحري

و شعري و عمري

في بحر قصيدي تبحرين 

تُغرقين و تغرقين


لأنّك أمسي

و يومي و شمسي

سمّيتك على اسمي

و توّجتك ملكة 

لنبضي 

وهمسي و نصّي


لأنك دمي الذي يجري

و عمري الذي يسري

سأسري بك 

من المهد إلى اللّحد

و أرتوي من سحر عيونك و رمشك

و أرتمي في حضنك و رمسك 


لأنك اسمي

و فعلي و حرفي

سأكتفي

سأكتفي بك حبيبة ملهمة

و عشيقة ملهبة


لأنك الألم و الأمل و القلم

سأرسمك شمعة لا تفنى

و رواية لا تبلى


لأنك السّلم و الحلم و الأمن

سأرسمك حمامة بيضاء

تحلّق في السمّاء 

و البراري و الفضاء

تنشر الحبّ و السّلام و الصّفاء


لأنك القصيدة و القوافي

سأرسمك شموعي و حروفي

و سيفي و رمحي و روحي


لأنك في سماحة موسى و عيسى

لا تخافي

فقد أوحي لمريم العذراء

أن تهدأ و لا تجزع

و تنتبذ مكانا قصيّا

وتهزّ بجذع النّخلة 

يسّاقط رطبا جنيّا


لأنك بنقاء نوح و ذي النّون

لا تجزعي و لا تخافي

فقد نُجّي من بطن الحوت

بأمر من ربّ الملكوت


لأنك القصيدة و القوافي

و الشّمس

 و الصّحراء و الفيافي

لا تجزعي و لا تخافي


لأنك ظلّي

و بعضي و كلّي

تغلغلي في كياني و حلّي

و كوني شمسا 

في كوكبي لا تفلّي


لأنك الرّمح 

و الرّوح و السّنا

كوني أنا


نهلة دحمان الرقيق




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ مقالة بعنوان .. هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ ♕ بقلم الكاتب : أبو أكبر فتحي الخريشا

 * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ  *                   هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ  أولياءٌ ومَا يَعُونَ الآخرِينَ وأكثرهُم...