بمناسبة عيد الأمهات أهدي هذا النص لأمي الغالية و لجميع الأمهات في تونس و خارجها
لأنّك أنا
لأنّك طهري
و دمعي و دهري
في سماء عشقي تعمّرين
تعبرين ،تحفرين و تتربّعين
زهرة نورانيّة
في مكامن القلب تتغلغلين
لأنّك سمائي و أرضي
و طولي و عرضي
في حقول غيمي تُزرَعين
نجمة ماسيّة
لظلمة قبري تبدّدين
لأنّك سحري
و شعري و عمري
في بحر قصيدي تبحرين
تُغرقين و تغرقين
لأنّك أمسي
و يومي و شمسي
سمّيتك على اسمي
و توّجتك ملكة
لنبضي
وهمسي و نصّي
لأنك دمي الذي يجري
و عمري الذي يسري
سأسري بك
من المهد إلى اللّحد
و أرتوي من سحر عيونك و رمشك
و أرتمي في حضنك و رمسك
لأنك اسمي
و فعلي و حرفي
سأكتفي
سأكتفي بك حبيبة ملهمة
و عشيقة ملهبة
لأنك الألم و الأمل و القلم
سأرسمك شمعة لا تفنى
و رواية لا تبلى
لأنك السّلم و الحلم و الأمن
سأرسمك حمامة بيضاء
تحلّق في السمّاء
و البراري و الفضاء
تنشر الحبّ و السّلام و الصّفاء
لأنك القصيدة و القوافي
سأرسمك شموعي و حروفي
و سيفي و رمحي و روحي
لأنك في سماحة موسى و عيسى
لا تخافي
فقد أوحي لمريم العذراء
أن تهدأ و لا تجزع
و تنتبذ مكانا قصيّا
وتهزّ بجذع النّخلة
يسّاقط رطبا جنيّا
لأنك بنقاء نوح و ذي النّون
لا تجزعي و لا تخافي
فقد نُجّي من بطن الحوت
بأمر من ربّ الملكوت
لأنك القصيدة و القوافي
و الشّمس
و الصّحراء و الفيافي
لا تجزعي و لا تخافي
لأنك ظلّي
و بعضي و كلّي
تغلغلي في كياني و حلّي
و كوني شمسا
في كوكبي لا تفلّي
لأنك الرّمح
و الرّوح و السّنا
كوني أنا
نهلة دحمان الرقيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق