إلى الباحث عن العنقاء ! *
بقلمي شعر رياض العزة
ما لي أراك ملثما بالليل والدنيا نهار ؟!
ومحدقا في ظلمة المجهول كالمسطول
تبحث عن مدار
وسواك يجتاز الفضاء ولم تزل
عيناك تنبش في المحار !
عيناك كلت ثم ملت ذلك الإبحار في الديجور
فاتركها قليلا تبصر الفجر المنير
واحذر فلا تترك شياهك وحدها
وتقول يحميها الإله وتستريح
وتظل في ظل التواكل جامدا مثل الكسيح
+++++++++++
إبحث لنفسك في مسيرك عن رفيق للطريق
وانظر لنفسك في مرايا الآخرين فربما
مرآتك الشوهاء تملؤها تشوهها الخروق
واعمد إلى الشك المؤدي لليقين فقد ترى
خصما يجيؤك لابسا ثوب الصديق !
+++++++
حقنوك ( بالأفيون) يا مسكين
حتى صرت للأفيون تدمن *
زرعوك بالأوهام حتى بت بالأوهام تؤمن
فغدوت مسلوب الإرادة فاقدا للحس مذعن
وشرعت تبحث في الدروب فلم تجد
عنقاءك المطلوبة !
فرجعت مكسور الجناح مشوه الوجه كئيبة
وهم هي العنقاء يا هذا
وإن بانت لعينيك قريبة
تلك الخرافة من خيالات عجيبة
فارجع لنفسك برهة واخرج من المحن الرهيبة
__________
ألشاعر رياض العزة
ألأردن _29/6/2022
هوامش :
* ألعنقاء : طائر خرافي غير موجود ؛ وهو من المستحيلات الثلاثة ( ألغول والعنقاء والخل الوفي) وقد قال الشاعر في ذلك : ولقد رأيت المستحيل ثلاثة ألغول والعنقاء والخل الوفي.
* ألأفيون : من أنواع المخدرات.
______________
تنويه لا بد منه حول القصيدة : قصيدتي هذه ؛ ما هي إلا دعوة بل صرخة للتحرر والتخلص من الكثير من المسلمات الخاطئة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق