الاثنين، 27 يونيو 2022

& قطوف من بستان الذكريات& بقلم الأديب: مصطفى سليمان


 🌹قطوف من بستان الذكريات 🌹 كلام الرئيس السادات غيرنى كثيراً،، آخر حلقة 🌹       

  ( علمت شيئا،  وغابت عنك أشياء، فلا تتعجل بالحكم، فليست لديك الصورة كاملة) 

   ،،،،،،،،،،،،،🌹             ،،،،،،،،،،،،، 🌹            ،،،،،،،،،،،،، 🌹            ،،،،،،،،،،،،،، 🌹         ،،،،،،،،،،،🌹

   وانا فى بداية العشرينات من العمر، كان العهد الذهبى للصحافة والأحزاب والسياسة، كان حزب التجمع تحت زعامة خالد محى الدين، وجريدته الأهالى، والتى كانت تصدر كل أربعاء، كان متصدرا المشهد السياسى، كانت جريدة الأهالى أكثر صحف المعارضة انتشارا ومبيعا، يأتى بعده حزب العمل بقيادة المهندس إبراهيم شكرى، وجريدته الشعب برئاسة تحرير عادل حسين، ثم حزب الأحرار بقيادة مصطفى كامل مراد، وكنت أشترى هذه الصحف كلها مع جريدة الأهرام، والتى كانت تتزين بأسماء مثل فهمى هويدى، صلاح منتصر، سناء البيسى، أما مجلة أكتوبر، والتى كان يرأس تحريرها أنيس منصور،، إلى جانب مدرسة هيكل ومدرسة مصطفى أمين،، كل من ذكرت وغيرهم كثير، عمالقة فى عالم الصحافة، كان الوطن العربى كله يقرأ لهم، ويتتلمذ على أيديهم،، 

   ،،،،،،،،،،،،🌹              ،،،،،،،،،،،،، 🌹          ،،،،،،،،،،،،، 🌹           ،،،،،،،،،،،،، 🌹          ،،،،،،،،،،،،، 🌹

  حضرت مؤتمرات لكل هذه الأحزاب، وجلست مع إبراهيم شكرى على مائدة غداء، وتحدثت معه، وزرت مقار هذه الصحف كلها والتقيت ببعض كتابها، كنت أميل كثيراً لحزب التجمع،وكنت معجبا جدا بجريدته،ربما لا أترك سطرا فيها إلا وقرأته،حتى رسوم الكاريكاتير ،،وحاولوا معى أن انضم إليهم فى الحزب لكنى تمهلت، حدث فى هذه الفترة أمر جلل، توقيع إتفاقية كامب ديفيد، وانقسم الناس حيالها الى مؤيد ومعارض،، كان المعارضون هم الأغلبية،، قامت الاحزاب كلها بمظاهرات منددة ورافضة، وعملوا مؤتمرات، يعلنون فيها رفضهم لها، واشتركت، تحت مظلة التجمع فى كل هذه الفعاليات، وربما تحدثت فى بعضها، وأسأت للرئيس ( طبعا ليس بكلام خارج حدود اللياقة والأدب، بل من قبيل خيانة قضية فلسطين، وخيانة للعرب والمسلمين،، إلى آخر ما كنا نسمعه من قيادات الأحزاب)، 

   ،،،،،،،،،،،،، 🌹            ،،،،،،،،،،،،،،🌹         ،،،،،،،،،،،،،🌹          ،،،،،،،،،،،،، 🌹        ،،،،،،،،،،،، 🌹

  ذات ليلة، بعد اشتراكى فى مظاهرة منددة بالأتفاقية، عدت إلى بيتى، توضأت وصليت العشاء، وتناولت عشاءا خفيفا، كانت أمى، رحمها الله، قد وضعته على مكتبى قبل أن تنام، جلست أتساءل،، لماذا هدمت يا سيادة الرئيس، مجدك فى حرب أكتوبر بهذه الإتفاقية؟! لقد حزت إعجاب العرب بل والعالم كله بنصر أكتوبر، فلماذا تخسر كل ذلك؟! كنت مرهقا، وكنت بحاجة ماسة للنوم، فتمددت على السرير،، ورحت فى سابع نومة،، وأقسم بالله العظيم،، ما سأقوله حدث بالضبط،، جاءنى الرئيس السادات فى منامى، يرتدى الجلباب المصرى الجميل، وفوقه عباءة، وممسكا مسبحة بيده وقال لى، بلهجة الأب الحانى،، أنت زعلان ليه يا مصطفى يا ابنى؟ إن كنت خايف ع البلد قيراط فأنا خايف عليها اربعة وعشرين، يابنى أنا عليا ضغوط كتيرة، وما ينفعش أقول كل حاجة،، ولو أنت مكانى لعملت نفس اللى أنا عملته، لو قلبك ع البلد،، معظم الناس شايفة وجه واحد من الحقيقة، وغايب عنها باقى الوجوه،، واللى مش عارف حاجة بيقول عدس!! 

    ،،،،،،،،،،،، 🌹         ،،،،،،،،،،،، 🌹         ،،،،،،،،،،،، 🌹          ،،،،،،،،،،،🌹           ،،،،،،،،،،،،، 🌹

    عند الفجر، اسيتقظت من نومى، صليت، وجلست أفكر فى ما رأيته فى منامى، لعل الله أرسل لى هذا المنام لحكمة ما،، لأتعلم شيئا ما،، نعم،، لقد سمعت الرئيس السادات، بعد حرب أكتوبر، يقول وجدت نفسى باحارب أمريكا نفسها، وليس اSرائيل،، وروسيا لا تمدنى بالسلاح المطلوب، وخوفا على أولادى ضباط وجنود القوات المسلحة، وافقت على وقف إطلاق النار،( الذى عارضه كثير من الناس وقتها)، ومن هذا اليوم، وأنا حين اخالف أحدا فى الرأى، اترفق، ولا أذهب بعيدا فى الرفض، واقول لعل فى وجهة نظره بعض الحق،، 

      لا تحكمن بما سمعت عن الورى.           إن  شئت  عدلا  فاحكمن  بما  ترى

      فلرب    أنباء     أتتك      مريبة.           أعمت  عيونك عن حقيقة ما جرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...