دخانُ الحزن
لاتسلني عن مدى أشجاني
فالردى في سيفهِ ألواني
لا تقل لي : بعد ما جفَّ النَّدى
و أنا كالرَّمل....ما أشقاني!
ماتَ في عينيَّ ذيّاكَ السَنا
ودخانُ الحُزنِ قد أعماني
رغمَ إنِّي الدُّرُ إذ كان شدا
راسخُ الأعراقِ و الايمانِ
قد صلِبتُ بين أشهادِ الجوى
تُهمتي الصدق الذي أرداني
أقتفِي العزَّ بصولات الرَّدى
انزفُ الظِلَّ مدى فقداني
هل انا من بذرةٍ قد افرعتْ
في حقولِ الحزنِ بالأشجانِ؟
أم أنا المحبوس في عنقِ العنا
وعلى عنقي يدا سجّاني
بانت العير بمدِّ دربنا
نحو مصرَ و اختفى ميداني
و انمحى السبعُ فلا نادى الَّذي
تُهمةً بالصاعِ قد أحياني
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق