هي زي الحياة
ومض القضاءُ عواصف فينَا برَق
فتبدل الوجهُ الذي لبس القلق
و جلٌ أنا مثل السُحاب بلونِه
ماجت به الألوان ممَّا قد علَق
ما أجل الأحلام لو حفَّت بنا
لكنَّمَا الآمال منَّا قد سرق
لا موطنًا ظمَّ محافِل فرحةٍ
ذابت لتغدوَ في سوادِنا تندَلق
هبَّت خطوبٌ في حياتي كأنَّما
غبتُ عن الاشراق يوما ينفلق
و كأنَّني بين الفراغ أسيرة
و الخطوة الجرداء تجري في نفق
ما عدتُ أحفلُ فالغيومُ تلبدت
خانت صفاءا ذاب في ليلِ الغسق
هي زي الحياة شؤنها مجهولة
و العبدُ يمضي كلَّما سقط الورق
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق