الخميس، 28 يوليو 2022

& قصة .. لأن إختيار الله أجمل & بقلم الكاتبة : هاجر هاني

 اسكريبت:( لأن إختيار الله أجمل) 

      للكاتبه: هاجر هاني "غيمه"

أنا بنت أسمي ليلى طالبه أزهريه عندي دلوقتي ٢٦سنه هرجع بيكوا للماضي بتاعي سبع سنين 

            ##(فلاش باااك)##

النهارده التلات ومعظم الصفحات نزلت على الفيسبوك ان النتيجه بتاعتي هتظهر بكرا لأني المفروض دلوقتي في تالته ثانوي أزهر وعلمي كمان

الساعه واحده باليل، يارب يارب أنجح واجيب مجموع عالي يارب أجبر بخاطري، يارب نفسي أدخل طب يارب، يارب فرحني

قعدت اصلي وادعي لحد الفجر، ماما دخلت عليا

الام هدى : يا حبيبتي بطلي عياط وسيبيها على الله

ليلى: خايفه أوي يا ماما خايفه منجحش او اجيب درجه وحشه

هدى : متقوليش كدا وبعدان ربنا بيقول أنا عند ظن عبدي بي فظني بربك خير هتلاقي الخير

ليلى : ونعم المولى يا ماما حاضر

ماما خرجت من الاوضه وأنا رجعت أعيط تاني وافتكر أيام الدروس اللي كنت بصحالها من الفجر وارجع عشره باليل البيت وقله اكل ونوم وإرهاق دايم والضغط النفسي والعصبي وتوتر الإمتحانات والعياط والنوم اللي أنعدم حرفيًا بسبب الامتحنات وحتى لما كنت بريح ساعه عشان أفصل كنت بحلم بالامتحان وأصحى مفزوعه زي حال اي طالب في ثانويه ، خرجت من تفكيري على صوت إقامه الصلاة نفضت أفكاري ومسحت دموعي ووقفت على المصليه وأنا مش عارفه أبطل عياط، وخوف سجدت ودعيت تاني دعيت كتير، يارب نجحني يارب خليك معايا وأجبر بخاطري

 يارب، خلصت صلاة وروحت على السرير أحاول أنام مش عارفه والتفكير هيموتني قعدت أدعي ومحستش بنفسي غير وحد بيصحيني

هدى :قومي يا ليلى الشهاده طلعت

صحيت مفزوعه : طلعت فين، مين قال

هدى : أبوكِ شاف على النت إنها ظهرت ونزل يجبها عشان الموقع مش راضي يحمل

قمت من السرير بسرعه وروحت اتوضيت وبدأت صلى بنفس العياط بتاع إمبارح

بابا جه

هدى : عملت ايه يا حاج

الحاج سيد وهو ينظر بإنكسار يحاول عدم إظهاره : الحمد لله يا هدى نجحت

خرجت من الاوضه على صوته ووقفت قدامه من كتر الخوف خايفه حتى اسأله، بابا خدني في حضنه وهو بيقولي نجحتي ياقلب أبوكِ، خرجت من حضنه بكل هدوء وبدون اي ملامح

كام في الميه يابابا

بابا بصلي وقالي : ٦٥٪

اتصدمت والله أنا من كتر الصدمه مكنتش قادره اتحرك من مكاني وبالعافيه اتحركت ناحيه اوضتي وقعدت مكاني على المصليه أعيط من غير صوت أعيط بس وأنا شايفه حلمي وحياتي كلها بتنهار قدامي

لي كدا يارب دانا ذاكرت وعملت اللي عليا، دانا انتظمت على الصلاة يارب دانا دعيت كان نفسي في الكليه دي يارب، عيطت كتير جدا، وبعد كذا يوم عرفت التنسيق وحتى الجامعات اللي قلت هدخلها بدل الطب برضو ملحقتهاش انكسرت للمره التانيه ودخلت كليه معرفش عنها غير أسمها ومكنتش حباها وكنت كل يوم أعيش نفس الصراع وأنا مش عارفه اتقبل الوضع بقيت عايشه عادي جداً مش فارق معايا بقا جامعه او مستقبل ولا اي حاجة من اللي كنت بحلم بيها، لحد ما جه في يوم وأنا في تانيه جامعه سمعت كذا بنت بتتكلم عن كورسات ودبلومه بدأت أركز معاهم لحد ما نطت في ودني جمله قالتها واحده منهم : يعني أنا ممكن اعمل الكورسات دي وأفتح عياده ليا وأبقى دكتوره تخاطب

بصيت ليهم بصدمه وبدأت اسأل كتير لحد ما عرفت فعلاً ان في كورسات وحجات ممكن لما أعملها أبقى دكتوره تخاطب يعني معظم تعاملاتي هيبقا مع الأطفال وانا كنت بتمنى أبقى دكتوره أطفال، وعرفت كمان ان الحاجات دي متاحه متهيألي لكليتي دي بس، نسيت اقولكوا أنا في علم أجتماع، عرفت أسعار الكورسات واقنعت اهلي إني أشتغل عشان اجمع فلوس بسرعه وخلال سنه وكام شهر كنت خلصت الكورسات المطلوبه كلها وبدأت اخد أول خطوه في تحقيق حلمي

      ##(بااااك)##

واقف قدامكوا دلوقتي الدكتوره ليلى السيد محمد من أكبر وأشهر دكاتره تخاطب وعلم نفس في مصر، أنا عملت الندوه دي قبل ظهور النتيجه بيومين عشان افهمكوا حجات كتير انا غلطت فيها، وأولها : أنك مهما حصل أوعى تقلل ثقتك في ربنا أوعى تغلط غلطتي وتقولي لي كدا يارب، لأن في رحمات خفيه مش بتعرفها ولا تعرف قيمتها إلا بعدها بمده، أنا بقيت دكتوره من الكليه اللي دخلتها غصب عني ، انا كنت بعيط، واقول لي كدا يارب، وربنا عاينلي الأحسن بقيت دكتوره وانا عندي ٢٣ ولو كنت دخلت طب كنت عشان اثبت نفسي قدامي لحد ٢٩ او ٢٨ يعني فعلاً اختيار ربنا أجمل، وعشان كدا متزعلش مهما كانت نتيحتك أنت متعرفش لسه رزقك فين، انت متعرفش ربك مخبيلك اي، هتصدم وهتزعل وتعيط وتحس ان تعبك واحلامك راحت بس في اللحظه دي افتكر إن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا، إذا تعبت فعلًا عمر تعبك ما يروح على الأرض زي ما بتقول بس ربنا بيبقا عاينلك فرحه تستاهل تعبك ربنا هيبعتلك عوض حلو اوي ينسيك تعبك أصلًا، متيأسش زيي وتقول أحلامك ضاعت، لا أحلم تاني وكمل وأسعى لأن مهما تحلم وتختار في الآخر هتكتشف ان أختيار ربنا أجمل بكتير.


    بقلم :هاجر هاني "غيمه"




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ خديجه ♕ بقلم الشاعر : فيصل جواعده

 خديجه بدل ثوبك والبس ثوب الاحرام انت غريب عني  لا تشبهني  حين تقوم   وحين تنام هل تعرفها  شمس لا  قمر لا  حب يسري ربع غرام  اوا ترسمها صور...