الأحد، 31 يوليو 2022

& أمال في سجون الإذلال & بقلم الشاعر الشاعرة : بيسان مرعي

 ... أمال في سجون الإذلال ...


يا أمتي فلتسمعي النداء

كرامتنا تنزف قهرا وإذلال


أطواق الحرمان تحاصرنا  

تلتف حول أعناقنا كالحبال


تخنق صرختنا، تعدم حاضرنا

تصرخ وتسأل إلى أين المآل


في مخيمات اللجوء نعيش

حياة تضرب بها الأمثال


ضنك وفقر، وحقوق معدومة

شقاء وغربة، ونفي وإهمال


في مخيمات اللجوء امرأة

ضاقت بها الظروف والأحوال


شربت من كأس الحياة مرا

علقما، حملت هما كالجبال


حلمت والحلم كان تواق للأمان

 والطمأنينة، والستر والوصال


وحين تحررت أحلامها من 

القيود، أصبحت رهن الاعتقال


والتهمة وصمة عار نكراء

ختمها السجان على جبين أمال


أرادت بناء مسكن صغير

بحب وفرح وسعادة وإقبال


فحصدت ظلما وسجنا وسجان

وقاضيا بنفسه فخورا مختال


فهل تفترش الارض، وتلتحف

السماء، أم تعيش في الأدغال


في مخيمات اللجوء، تذبح

كل الأماني ، ويقهر الرجال


وأمتار قليلة تفصل بين حدود

 وطني الجريح وسجون الاذلال


ومن نافذة ذاك السجن نلمح

 مغتصبا لأرضي اسمه احتلال


يحتمي بدبابة وسلاح فتاك

يتحصن وراء تلك التلال


يدنس أرضنا، يقتلع أشجارنا

ولطفولة أبنائنا المسلوبة يغتال


وما زلنا نقبع في مخيمات 

التهجير، والنزوح والترحال


ونساؤنا باتت رهينة سجان

تحمل هموما عظاما ثقال 


من مخيمات الشتات نصرخ

شيوخا ونساء، رجالا وأطفال


سئمنا الغربة، مللنا النواح 

كفانا بكاءا على الأطلال


لا نريد مخيمات ملطخة 

 بالذل والمهانة، والهم والاقتتال


نريد عودة إلى وطننا الجريح

وهذا الحق ليس فيه جدال 


وتحريرا لأقصانا مسرى رسولنا

منبع الرجال العظماء والأبطال


هيا أطلقوا سراحنا، فكوا قيدنا

فالوطن انتظرنا لسنوات، ومازال


بقلم/ بيسان مرعي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...