الزنبقة البيضاء
غادرت، وقد كنت من الهموم، في اليأس غريق
فوجدت نفسي حالما في طبيعة كعهد الإغريق
لم يدنسها بلاستيك، ولا هواء ملوث ولا حريق
والتقيت بزنبقة تشع بياضا كلؤلؤة تشع الطريق
قشكوتها حالي: يا سيدتي،
افيق واستفيق
بعد ليل طويل كله ضيق
فابلع ما تبقى من ريق
فارتوي ماء النهر ليرجع البريق
واجيل بصري بحثا عن رفيق
أبحث في عينه ما تبقي من تاريخ عريق
فلا أجد سوى بؤبؤة حزينة تتقد حريق
وكل يسترق النظر للآخر نظرة لص سريق
حالمين بشرب قطرة عسل زنبقة من إبريق
وفجاة وجدت نفسي في منتصف الطريق
تائها ، شريدا بلا مأوى فوجدتك خير صديق
فأجابت وقد تعطرت الطبيعة بصوتها الرقيق:
اكتب الشعر الجيد وعشه بجوارحك يا صديق
ستنعم بحياتك ومحيطك بعيدا عن عبيد رقيق
واحذر كل فاه يبتسم وسمه ممزوج مع الريق.
أنور المحرزي
مساء الثاني من أوت 2022
الاهداء الى الجميع وخاصة الزنبقة البيضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق