............... سَأَصِلُ إِلَيْكَ ...............
... الشاعر الاديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
يَا مَنْ مَلَكتَ مِنَّي فُؤادي
وأَغْرَقتَني في بَحْرِ هَواكَ سَأَصِلُ إِلَيْكَ
مَهما غِبْتَ عَنِّي وإِنْ طَالَ الغِيابُ
فإنِّي ما زِلتُ أبْحَثُ عَنكَ وإِنْ طَالَتْ طَرِيقِي
سَأَصْعَدُ إِلَيْكَ لَوْ كُنْتَ فَوقَ الغُيُومِ أَو فَوْقَ النُّجُومِ سَأَصْعَدُ إِلَيْكَ
إِنْ كانَتْ طَريْقي صَعبَةً وطَويلةً سَأَصِلُ إِلَيْكَ
سَأَرقَىَ فَوقَ سَلالِمِ عِمْري
وأَدْراجِ أَحْلامِي وإِنْ بِشِقِّ النَّفسِ سَأَلْتَقيْكَ .
لَا الأَدراجُ تُعيقُني ولا حتَّى قِمَمُ الجبالِ تَحُطُّ مِن عَزمي
ولو كنتَ خلفَ البحارِ او جارَ القمرِ او رفيقَ الشَّمسِ سَأَلتَيْقَ
فالحُبُّ لا يعرفُ يَأساً ولا قُنُوطَاً
والحُبُّ يَمنَحُني العزيمةَ والتَّصميمَ والجَلَدِ مهما كانت معاناتي قاسيةً
سَأَصِلُ إِلَيْكَ
خفقاتُ قلبي تبحثُ عنكَ ونظراتُ العُيونِ
وحتَّى نبضُ شَراييني يَسْأَلُ عَنكَ ويأْمُرُني أْنْ أَلتَقيكَ ولو كنتَ قُربَ الشَّمسِ
أَو في قلبِ بُركانٍ سَأَلتَيقَ وأَصِلُ إِلَيْكَ .
فَنَبضاتُ قلبي أَشَدُّ وأَقوىَ مِن قَذْفِ حِمَمِ البَراكينِ
وعُروقي تَدعوني لِاجتيازِ الشَّمسِ بَحْثاً عْن حَبيبي .
أَنا لا أهابُ النَّارَ ولا هَديرَ البَحرِ ولا حِمَمَ البَراكينِ لِأَجلِ أَنْ أَرَىَ عَيْنَيكَ .
وسَأَصِلُ إِلَيْكَ وأَلتَقيكَ
وأَمنُحُكَ الهَوىَ السَّاري في رُوحِ عَاشِقَةِ غَرِقَتْ بِهَواكَ مُنْذُ أَنْ اِكتَحَلتْ عَيناهَا بِرُؤاكَ .
وسَأَبحَثُ عنكَ حتَّى النِّهايَةِ ولا بُدَّ لي أَنْ أَلتَقيكَ .
وأَمنَحُكَ عَذْبَ كَلماتِ الهَوىَ
وشَهدَ مَباسِمِ الغَواني والغِوىَ
وعِطْرَ أَزهاري التَّي عانَقَتْ النُّجُومُ أَريجَها وعَطَّرَ الأَكْوانَ صِدْقُ هَواها ..
سَأَلتَقيكَ يا مَن مَلَكتَ الرُّوحَ مِنِّي وغِبْتَ عَنِّي
وأَسعَدُ بِكَ وتَسعَدُ بِي
ومَهما غِبْتَ أَو أَخَذَتكَ الأَيَّامُ مِنِّي سَتَبْقَى تَسْكُنُنِي وأَسْكُنُكَ
لِأَنَّ الهَوىَ الصَّادِقُ لاَ يَمُوتُ
وسَأَلْتَقِيكَ لَوْ جَرَّتْ عَلَىَ التُّرابِ ثِيَابِي
او سِرْتُ عَلىَ ثَلاثٍ سَأَلتَيقَ
فَأَنَا عَلىَ عِشْقِكَ أَحْيَا وأَمُوتُ ....
.................................
كُتِبَ في / ٢٤ / ٨ / ٢٠٢٢ /
... الشاعر الاديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق