((رحالة...))
لطفي الستي/ تونس
على وجوه كالحة ترتسم أمنيات ...
و في خلجان النفوس أرست سفن تائهات
كتبة ...يدونون ملامح الطريق و البيانات ...
ينقطون حروفا تنكرت للإعراب و العلامات
رياح تعصف بين الضلوع ...
غمائم داكنة ...
محابر جفت بعد أن تبخرت الكلمات ...
وطن ولد ...
وطن عاش ...احتضر...مات ...
رحالة تزود بالصبر ...حمل من زمنه خطاياه
مع ماء وخبز وزيتون وما تبقى من ذكريات ...
غريب بين أهله ...
غريب بعيدا عن قومه ...
نسب ...دم...قرابة ...أرض...
مجرد حروف ...مفردات
تراقص عليها البشر على نغم النزوات...
مواسم فردوس و جحيم مبعثرة
بين وحشة الروح وغربة أيام سافرات...
تردد...
تمرد على وجود ...على حدود جامدات
على دهر أنكر ذنبا ...جرما ...
كما من المآسي ...من المظالم و النكبات ...
جوائح هنا ...
حروب هناك ...
زلازل ...حرائق ...بؤس ...مجاعات
عيون دامعة...نحيب ...زفرات ...
وداع يودع وداعا ...
لحياة ضاع فيها كل شيء
تقام تماثيل الخيانة و البطولات ....
و رحالتي سائر ...
بصبره ومائه وخبزه وزيتونه
طامعا في حياة ليست كبقية الحيوات
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
26/08/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق