:::::«{{ محـراب الشجـون }}:::::
هـي الحيـاةُ فـراقٌ إبتعـادٌ تشـردُ
أو إرتقـاء ارواح دون المـوعــــدُ
فلكم صـديقاً دون وعـدٍ فقـدتـهُ
ولكـم حبيبـاً حـال فيـهِ المشهــدُ
اينال قلبـي بالمحبــة مـا هــــوى
أو من هـويناهُ بصمــتٍ يبعــدُ
تاللـه قـد أثـرت ليـالـي بعـــدهُ
وأثر السهــاد بوجنتيني يشهــدُ
وامطرت فوق الخدود مـدامعـي
فاستقـى مـن فيضهـن الشــاردُ
وتعـددت لحظـات حـزنـي كلمـا
طرقت باب الحب والحـظ هامـدُ
وتقاذفتني امواج ما رمت عـدها
فهل أنيـن العـاشقيـن يبـــــددُ
أئن مـن وجـع البعــاد وحــزنهُ
وفي حشـائي مَـوْقِـدٌ ومُـوَقِّــدُ
يا ليت مـا كـان البعــاد بمختـبٍ
لكان في سجـن الوصـال مقيــدُ
أو ليت كان البعــد فينـي توهماً
وتكهنـاً أو حال دون المقصـــدُ
ما كان نار البين يلعـج بالحشـاء
ولا بمحـراب الشجــون أُسهـــــدُ
الوجـد ايقض بالهموم مضاجعي
والحُـزن اضنـاني بحلـمٍ معقــــدُ
لا البـدر اسـلاني ولا النجـم دلني
حتى السحاب مع الغمـام تلبدوا
لكـن ذا قــــدر الإلـٰه الـذي يـرى
ما في صـدور العابديـن الزُهّــــدُ
فبلهفـةٍ اسرجت خيـل قصــائدي
ســريت ليـلاً فيـه أهيـم وانشــدُ
رأيت زبد البحرفي مطلع الدجى
وبارق الحـزن الكثيـب يرعـــددُ
الشهب غابوا عند وهج مشاعري
وخالف البـدر المنيـر القــواعــدُ
ومضيت في جـزر الغـرام ومـدهُ
وقطعت شاطئـهُ الجليد المجمـدُ
فأمتطيت الصخرالذي حل دوننا
وكسرت حاجزه الغليظ الأســـودُ
لكننـي مـا اهتــديت لمـن حــوى
حلو الصفات ومن بِقـربهِ أُسعــدُ
اهـي الحيــاة كمـا ترانا لا كمـا
نحـن نراها مـن إتجــاه واحـــــدُ
《✍🏻بقلم كمال ابو جواد 》السبت21اغسطس2022م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق