عناق الأرواح .........
أستل ُ حروفي
من بقايا الوجد ِ والأنين ِ
أو بفيض ِ الحنين ِ
في خبايا الشعر ِ
والأدب ِ ..
وتعانق ُ الأقلام ُ أناملي
إذا ما جف َ مدادي
ويستبيح ُ الصمت ُ كياني
في واحة ِ الخيال ِ
الخصب ِ ..
وأقف ُ مذعورا ً ومذهولا ً
بعصيان ِ القلب ِ
وجفاء ِ الروح ِ
فالأمر ُ سيان ُ
لذي عسر ٍ
أو بذي كَرب ِ ..
فكم ْ كنت ُ أُعاني
ونفسي محطمة ٌ
من بعض ِ ما ألقى
وبداخلي جرح ٌ غائر ُ
وألف ُ سبب ٍ
وسبب ِ ..
فؤادي يئن ُ
وروحي مثقلة ٌ بالحنين ِ
وجسد ٌ مكبل ٌ
بالآلآم ِ والأوجاع ِ
كثير ُ التعب ِ ..
يكاد ُ الهَم ُ يَقتلني
وتنهش ُ الوحدة ُ
برأسي وجسدي
أو حينما تعصف ُ الأفكار ُ
تُزيح ُ ما تبقى
من أستار ٍ
وحُجب ِ ..
منهك ٌ ..!!
بلا شكوى
من ألم ٍ أو سَقم ِ
سوى الحُزن ِ
قَيّدني
فأطرقت ُ رأسي
بين َ الرُكَب ِ ..
أُصارع ُ الهموم َ وحدي
ولا أفش ِ الأسرار َ
كائنا ً من يكون ُ
فكأني ..!
أُفرغ ُ بما أبوح ُ
في غياهب ِ
الجُب ِ ..
فلا أحفل ُ ..!!
بما يُردده ُ الآخرون َ عني
أو بما يشغل ُ المدمنين َ
بحانات ِ اللهو ِ
أو بصالات ِ الأُنس ِ
والطرب ِ ..
فأنا ..!!
لا أنكر ُ العشق َ وهواه ُ
ولا ألوم َ أحدا ً
في مُبتغاه ُ
ولا يكون ُ ذلك َ
عني بتقصير ٍ
أو ذَنب ِ ..
فأعذروا جَهلي
وأغفروا زَلتي
واصحفوا ..
إن بدت ْ حماقتي
في حدة ِ الكلام ِ
أو بنزعة ِ الغضب ِ ..
أطارح ُ الهوى
بذي نجوى وكمد ِ
ولست ُ أُغالي ..
إن وقع َ علي ّ حيف ٌ
أم ْ ضللت ُ
في متاهات ِ
الدرب ِ ..
مالي وللغرام ِ
أُكابد ُ لوعته ُ
ومالي والهيام ِ
بليالي السُهد ِ
يَجد ُ
في الطَلَب ِ ..
أيا مُضرم َ النار ِ
من لحاظ ِ عيونها
رويدك َ ..
لا تعجل ْ علينا
هل ْ تُراك َ أوقدتها
في كَومة ِ
الحطب ِ ..
رفقا ً ..!!
ضفاف َ الروح ِ
أن ْ تَمَسَك ِ النار ُ
وأنت ِ ..!!
في صميم ِ الحشا
بين َ الجَمر ِ
واللهب ِ ..
أخشى عليك ِ
وأنا المفتون ُ فيك ِ
صبابة ً
فما أجمل ُ الأشواق ِ
تراها
كالغيث ِ تنهمل ُ
في صَبَب ِ ..
وأنا الذي يُجن ُ
إن ْ طاف َ خيالها
أمام ُ عيناه ُ
وأذوب ُ
إن ْ سمعت ُ
بهمس ِ صوتها
العذب ِ ..
هكذا ..!!
نمتزج ُ ولا نفترق ُ أبدا ً
كحرفين ِ إنصهرا
في بوتقة َ العشق ِ
ونيران ِ الحب ِ ..
فكل ُ ليلة ٍ
أطوف ُ الأرض َ وأطويها
أحدق ُ بجمال ِ عينيها
وبالروح ِ أفديها
في السماء ِ
بين َ النجوم ِ
وإحتراق ِ الشُهب ِ ..
وأعرف ُ
أن اللقاء َ بها لا يدوم ُ
والأقدار ُ
ما بيننا حسوم ُ
رغم َ
حثيث ِ السعي ّ لها
بالتواصل ِ والقرب ِ ..
لذا أشد ُ رحلي
وأنشد ُ الوصل َ بها
إن ْ عَز َ اللقاء ُ
أو طال َ الجفاء ُ
بلا عذر ٍ
أو سبب ِ .
بقلمي : محمد الأمارة
بتأريخ : 19 / 9 / 2022
من العراق .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق