قفص الأتهام
في العقد الرابع من العمر ، وبعد مراس الجزر الذي أوجع في الوجود أكثر مما أسعده ، ينقلب القلب عاشقا ولهانا بعلم الفتن الأنثوي ، قارئا كل فناجين الحب غير مدرك بخبايا السجن المعاش و أوتار قفص الاتهام في بمواويله .
مر من العمر كله ، تعذبت في أزمانه و أمكنته ، و ما أقصاني سوى قفص الإتهام الذي كتم في كل صوت غير صوت القلم الباكي .
لحظة سيدة زمانك
أتعلمين
أن قزح الاتهام مقرف
و ولوج وجودك في الحياة
رغم حبي لك مقتع
توقفي سيدة زمانك
فعقارب الزمن أوجاعها قولك
أنهكها ندبك الموسع
أنا و إن قتلتني في اليوم ألف مرة
سأعيش الصدق رغما عنك مقنع
هاو في رسم حروفي
وقاتل حين أقتل
... و لو بدون مضجع
آه منك
... و من قولك الخافت المرصع
متى ينجلي ليل عتابك
و أنسى خبثك القاتم المقتع
ينتابك الذعر حين لقائي
و لا أتمنى منك العذر الصامت
... بل لك أنا مودع
قاتل جمال روحك
مقبرا كل الذي عنك وعني يسمع
سأروي لكل جيل بعدك
أن قفص الإتهام خبث
... و وله ... و سقم كل مرجع
آه منك يا سيدة خبثك
آه منك ومن ولهي الموجع
بقلم : سنوسي ميسرة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق