الثلاثاء، 6 سبتمبر 2022

& قصة قصيرة.. أحاسيس خادعة & بقلم الأديب : د.عبد الحميد ديوان

 قصة قصيرة

                                   أحاسيس خادعة


أمسكت بيدها المرتجفة فرحأبأوراق لها خطًت عليها مشاعرها وأحاسيسها ،فكانت قصائد تزغرد أملأ وفرحأ بدنيًأ تنشدها مع حبيب تنصهر في أعماقه عشقأ أبديًأ.

قرأت في الورقة الأولى

رسمت تراتيل الهوى نغمأ

              يختال فيه زورق الحب

فتراقصت آمالها تشدو به

           نغمأ يغرٍد فيه بل يسبي

وضعت الأوراق في حقيبتها وانطلقت تتقافز والبهجة تغمرها إلى أقرب دار نشر ليرصفها لها كتابأ تطلقه في دنيا الشعر ،فيقرؤه كل من يملك قلبأ كقلبها.

وقفت عند أول دار نشر رأتها..اقتربت من صاحب الدار..سألته بخجلٍ,:أيمكن لك يا سيدي أن تجعل هذه القصائد كتابأ محلًى بأزهار الفرحة والأمل..

نظر صاحب الدار إليها وعلى فمه نصف ابتسامة و..قلًب الأوراق بين يديه..قرأ قصيدة..ثم أعاد إليها الأوراق وقال بسخرية ممطوطة ,:هل تملكين يا سيدتي ثمن طباعتها ؟..!

فوجئت بسؤاله احمر وجهها ارتباكا و.. خجلا ثم أجابت بصوتٍ خفيض:ألستم انتم الذين تطبعون هذه الكتب على حسابكم و....سكتت قال لها وماذا ايضأ..أجابت وتعطوننا ثمنها

ضحك الرجل بصوتٍ عالٍ ثم قال بسخريته المعهودة:لم تعد هذه البضاعة صالحة للنشر يا ابنتي...دعيها عندك للذكرى.

راحت الفتاة تجر أذيال خيبتها ودموع الخذلان والخجل تقطر محرقة وجناتها...ثم عاودت سيرهاتجر أذيال خيبتها ،والأوراق تتساقط من يدها ورقة إثر أخرى تبكي خيبتها


د عبد الحميد ديوان




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ حياة غريبة ♕ بقلم الشاعر : الحسن نميلي

 حياة غريبة دخلت سوقا كثر فيه الهرج والمرج فالعتاب  أناس لا حول ولا قوة لهم يعيشون العذاب  مات الضمير لما زرعوا الفتنة بين الاحباب  صار الأخ...