طفل تحت النار …
لم يكن هناكَ يوماً ..و ….. بالضاد ..
ضاع الحلمُ باللقاءِ … والكاف ..
كنّ كما أنتَ .. لاتكّن بلا وطن ..
ماضّ مضى ولم نمضي إلا بقرار وطن باسف
ولم يكن لنا أرض ولا حتى نخل غرسَ بأرضُ وطن ولا داراً
في الامسّ كُنا هناك نعم هناك مع أبائنا
وأمهاتنا ومع من نحب ولكن اليوم يجب علينا أن لا نُكنَ
خلف تلك الجبال والبحار والأشجار والدموع
بقعةُ أرض بحجم الكف لطمتنا ولم تكَتفي بغيابنا فقط بل مزقتنا
أصبح كَلٌ منا بوطن يشتاق للاخرُ
والذي نزعكَ من قلبهِ لن يحنُ إليكَ وهذا مصيري
أرسلت بقلم الرصاص رسالة كتبت فيها
وطني الأب وحضن الأم أني اشتاقُ لكَ وأحنُ إليك
أرى ردكَ قاسياً وهذه حق الأرض لمن تركها تحتَ
النار ومضى وكأن الزمان لم يكن بيدهُ القلم والدفتر والبصمةَ
لستُ أنا ياوطني من مضى أنا الورد الجوري
الذي دمرتهُ نار البارود وصوت المدافع والجندي عني كان يدافع ََ
فأنا اصبحتُ مهاجراً كطيراً عابر يهربُ
بين الأوطان يبحث عن وطناً دافئ يأوي جسدهُ بعيداً عن البردَ
سأكتفي ياوطني بالدموع وارسم لكَ حدوداً
وأضع الشموع والورود على جثمانك المقتول بنارِ البارود
الشاعر بهجت الشعبان
لا أريدُ شيئاً.. فقط أريد وطني أن يكون بخيراً بعيداً عن نار البارود

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق