الجمعة، 2 سبتمبر 2022

& فُرُوسِيَّةُ الْعِشْقِ & بقلم الشاعر : محمد عبد القادر زعرورة

 ....................... فُرُوسِيَّةُ الْعِشْقِ ............................

... الشَّاعرُ الأَديبُ ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...


وَلَقَدْ عَشِقْتُكِ وَالْسُّيُوفُ قَوَاطِعٌ

وَالْسَّوْطُ يَظْلِمُنِي وَيَأْكُلُ جِلْدِي


وَسِيَاطُ ظُلْمِي قَدْ عَبَرْتُ ظَلَامَهَا

وَرَدَدْتُ بِالْصَّبْرِ عَلَىَ الْجَّلْدِ


وَإِذَا الْرِّمَاحُ قَسَتْ عَلَىَ صَدْرِي فَلَا

لِجِرَاحِ صَدْرِي أَنْ تُخَاصِمَ أَوْرُدِي


إِنْ أَيْنَعَتْ وَتَفَتَّحَتْ أَلَمَاً أُحِلْ

زَفَرَاتِ آلَامِي إِلَىَ وَرْدِي


وَلَقَدْ تَحَمَّلْتُ الْأَذَىَ لِجَمَالِكِ

وَسَأَسْتَمِرُّ عَلَىَ هَوَاكِ لِمَلْحَدِي


سَيَظَلُّ قَلْبِي في هَوَاكِ كَجَمْرَةٍ 

يَشْوِي حَشَايَ لَهِيْبُهَا فَلْتَسْعَدِي


حَمْرَاءُ أَعْشَقُكِ لِلَوْنِ خُدُودِكِ 

كَدَمِي تَبُوحُ بِحُمْرَةٍ كَزَبَرْجَدِ


وَأَنا عَشِقْتُ الْرُّوحَ فِيْكِ جَمِيْلَتِي

وَجَعَلْتُ قَلْبِي في هَوَاكِ كَمَوْقِدِ


وَإِذَا عَطِشْتُ فَلَيْسَ لِي مَاءً سِوَىَ

نَظَرَاتُ عَيْنِ جَمِيْلَةٍ تَكُ مَوْرِدِي


فَعُيُونُ عَاشِقَتِي سَقَتْنِي شُرْبَةً

وَرَوَتْ بِشُرْبَتِهَا ظَمَايَ الْسَّرْمَدِي


وَإِذَا سُقِيْتُ بِمَاءِ عَيْنَيْهَا شَفَتْ

قَلْبِي تُعَالِجُنِي وَتُزْهِرُ لِي غَدِي


دَمَعَتْ عُيُونِي إِنْ رَأَتْكِ مَحَاجِرِي

ذَرَفَتْ دُمُوعَ الْشَّوْقِ تَطْلُبُ مَوْعِدِي


صَرَخَتْ دُمُوعِي صَرْخَةً قَطَرَاتُهَا

بِهَوَاكِ أَسْتَنْخِيْكِ لَا تَتَرَدَّدِي


وَلِأَجْلِ عَيْنَيْكِ سَأَجْعَلُ أَدْمُعِي 

عِطْرَاً يَفُوحُ شَذَاهُ مِنْ خَدِّي


فَأَنَا الَّذِي مَا زَالَ يَحْرِقُنِي الْنَّوَىَ

وَغِيَابُ مَحْبُوبِي يُؤَرِّقُ مَرْقَدِي


وَهَوَاكِ يَبْقَىَ سَاكِنَاً خَلَدِي كَمَا

بَقِيَتْ ضَفَائِرُكِ تُلَازِمُ مَقْعَدِي


وَهَوَاكِ شَاغِلُنِي وَإِنْ عَيْنِي غَفَتْ

لَوْ قَطَّعُوا جَسَدِي وَفَيْتُ كَجُلْمُدِ


فَأَنَا الَّذِي مَلَكَتْ يَمِيْنِي صَارِمَاً

بِهَوَاكِ لِي سَأُرَىَ كَعَبْدٍ أَسْوَدِ


وَأَنَا الْمُطِيْعُ هَوَاكِ دَوْمَاً فَأْمُرِي

وَخُذِي يَدَيَّا وَبِالْسَّلَاسِلِ قَيِّدِي


سَيَدُومُ حُبُّكِ شَاغِلٌ لِفُؤَادِيَا

لِنِهَايَتِي حَتَّىَ إِلَىَ لَحْدِي


.................................

البَحْرُ الكَامِلُ

.................................

كُتِبَتْ في / ٨ / ٣ / ٢٠٢٢ /

... الشَّاعر الأَديب ...

....... محمد عبد القادر زعرورة ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...