السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي الأدباء والشعراء
أحببت أن أنشر آخر منشوراتي قبل أن أدخل غدا إلى المشفى لإجراء عملية جراحية
اسمحوا لي أقدم لحضراتكم قصيدتي المتواضعة بعنوان
قتيل حتا
قتيل بوادي حتا وما من قاتل
أعلمت قتلي أم بذالك جاهل
إن كنت تعلم قد شكوتك للذي
فلق الصباح من الظلام الأسدل
أولست تعلم قتل النفوس محرما
لكن حلالا لو الحبيب الفاعل
أهدرت دمي للتي عبرت حتا
ويميل غصن البان حيث تمايل
مال الفؤاد وقد تيمم شطرها
يرنو إلى ذاك الجمال الأجمل
ممن عليه ذات يوم أشرقت
شمسا تنير على الخليقة من عل
أغار عليها من أبيها وأمها
ومن خلخالها أن يلامس كاحل
أغار عليها من سواك بثغرها
ومن رداء على المنكبين مخمل
أغار من نسيم يداعب ضفائرها
ومن أبيها تلك الخدود يقبل
أغار من الجيران تلقي تحية
ويفوح إن ردت شذاها قرنفل
ألا ياعابرا حتا بلغ تحيتنا
وانقل سلامي للمليحة واسأل
هل مازالت الغزلان تورد نبعنا
أم أنها هجرت ربوع الحرمل
وانشد على مسمع الغزلان قولنا
سقا الله نبع الحنان بحومل
فلكم شربنا من نمير فراتها
عذب المناهل من رحيقها تنهل
ورضاب شهد إن تبسم ثغرها
تروي عطاشى الحب شهد معسل
ألا ليت لو أن النصيب يصيبني
ويصيبها فتصيبنا عدوى النصيب ونكمل
الأفراح تاقت أن تعم بدارنا
من بعد عشر من عجاف ترحل
وتفيض من فرح مآقي حوادق
والحزن عن قلب المعنى ترجل
والشمس تشرق من جديد بربعنا
وعلى غصون الأيك غرد بلبل
يناغم الغزلان ترتع في حتا
حتى إذا بدت الأميرة ترفل
الخيرات حلت حيث حل قدومها
كل المكارم في ركابها تعتلي
عرش القلوب مليكة من مثلها
خلقت على نمط الحواري وأكمل
من سابحات الفلك في أبراجها
حتى المنيرة في السماك الأعزل
رباه شوقي قد أفاض بمهجتي
هلا إلى تلك الحبيبة موئل
وأعود أنعم في رحاب رياضها
وتكون في دنياي أجمل منزل
بقلمي الشاعر المهجري
أبو عبدو الأدلبي
(حتا) وادي في دبي يقال أنه مرتع للغزلان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق