الذنب الأسود
ما ذنب من لعبت به الأشواق ..
عند الغروب وطلعت الإشراق
ما ذنب طاولتي ترف دموعها..
عني رثاءً أين ضاع رفاقي ؟
ما ذنب حبري أن تسيل دِماَهُ..
ويقض أشواقي على الأوراق
ما ذنب ذنبي أن يُقوْضٌ حسرتي..
بين الفراق ولهفة المشتاق
إن كان صمتي للحنين خيانةٌ..
أنا لن أفيض بصرخة العُشاق
ذهب الذين أُحِبّهم ما عاد لي..
كبد على ظهر الزمان ألاقي
ما كنث أدرلك أن خارطتي لها..
سبل تجرٌ مشاعر الإخفاق
صبري يُعاتبني وملّ من الأسى..
لكنَّ دمعي زاد من إرهاقي
ما كنث أدرك كيف أصنع بالهوى..
حتى وإن جاد العناق عناق
جمع الشقاء بمعصمي فما بهِ..
حُزن اليتيم كحافر الأنفاق
لن اسألَ الأيام ما أرديته..
إن الشتاء يُذيل الأوراق
عمياءً ماهيتي فما أبصرثها..
إلا رماد الريح في الآفاق
الحزن أوصى بالجراح وظله..
نار الحنين وحره الدفاق
صمث الليالي لم تكون جبانة
فهي الونيس لوحدة المشتاق..
ما عاد أسمْ للضمير بعد أن. .
يبتاع سلع بخس في الأسواق
وتشابهة بعض النفوس حماقة..
ما عاد فيها النبل والأخلاق
يأَيُها الذنب الذي أذنبتني..
لن أستجير جبانةً ونفاق
كلّ الحروف أخطها بأصابعي.. والقلب يجتث الحروف شقاق
فقصائدي لون العيون انا بها..
كمسافر في ظلنة الأحداق
الشاعر نبيل الفتيني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق