ترانيم الروح
أرواغ الكلمات العنيدة
أختبي من السراب وما تبقى
من الكلام
من بوحي المغرور
من تبعثري بين الصفحات والحطام
على أمواج البحر الهادر
أشرعت مراكب الهوى
بادلني تأرجح الحنين بين المد
يبلل الصدر هواجس
وجزر وانغام
في شرود البحر امواجه تلوت عليها
آيات الثبوة فأغواني فعدت أتلو
ليغسلني من الجثام
واذ بي أشكو اليه مخاض لوعتي
وسخرت من جواهر الذكرى نسج الغرام
وأرتحلت بلا أجنحه
منذ حقب الزمان
مثخنة بأوجاع جسام
وتبثى أعضائي حزينة
تعصب عينيها
تستل من آهاتها النحيب هيام
قلبي يحمل أغنيتي مع صفحات الجوى
ويرفض التيهولا يخشى اللهب
ويذود عن البوح
في غرفات الوجع والسقام
ويرتحل الحنين كسحاب
مثلج الخاطر يذوب ضبابه
بين تخلل الغمام
لغتي وذكرياتي أغنية
تفيض دموعها وتمضي حيث شاء
القلب أعتصام
أرهق ضلوعه بالانين
والحزن من صفاته نعت البين حتى نام
قاتل حلمه المسكين
يارهين الوجع مر الطعام
ليس بسائغ فأسلكت دروب المرارة
ووقيت الوتين
من شر العذاب والسهام
صوفي المودة كم تمنيت ان تقرئين سكوته
على سطر الهيام
حسبك لوعة بوردة الهوى سطام
أرهقت عواطفي هونا عليه
أدمنت حزني
حتى عشقت آهة الاحلام
وحدي أعد حضني للانين
وفي صبابة اليأس وغدر الآلام
تستلذ الضلوع بطعم الآسى في صدري
لا ترهف السمع إن غنيتها ألما
فيأتي فجري يمحو الظلام
عبدالعزيز مكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق