.... ( ولقد ذكرتك)....
*****
ولقد ذكرتك
وبعض أشجار حديقتي يبست
فسقيتها علها
تستعيد.
مأمن رجوع للخضار
إذا يبست
ماذا تريد أنت
بل هو ماذا يريد.
عذري أن أتمسك
وعذرك أن تهلك
ماذا هل قطعت الجذور عمدا
وأنت بعيد.
أم وسعت الأرض حبا فما عاد
يطلبك المزيد.
أم تواريت فما أدري أعنادا منك
ام هو بعضك الذي تكاثر فجأة
فأختار مفتخرا قطع السبيل
وأن يقال له لست
عنيد.
وأتت علي بعض مسامعي أن تهرب
الخطوة منك إذا ماتتبعت
ونجحت أن لا
أحيد.
وسخصت حتى عاد نجمي مضحكا
إن كان في نومي بقاءا أم كما كان
كل الوقت سهيد.
ويعمر حاجتي أن أرى الدنيا تغيرت
وأن ليس يمنعها
الرشيد.
هاديس يفعلها ويعلن غدره لأخيه
سيزيف يصمت إذ هبطت صخرته
في كل مرة عليه أن
يعيد.
وجلست مجلس بلقيس فما حملت
منك الرسايل سوى التوبيخ
والتشديد.
صماء أشواقي ترد فلا ترى
غير صدى منك ليس منه
جديد.
وروحي شغف مسافر كلما أرادت
أن تبقى تجهز المتاع والخطى
وقيل لها
سفر سعيد.
حسين صالح الجميلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق