كُلّما تَقدّمنا في العُمر
أَصبحَ جُل حديثُنا
عن الذّكريات
وكأنَّ الماضي فينا
سَجين .. الذّات
............................
تَحنو تَهدأ الرّوح
تُغرقنا الضّحِكات
وأيُّ مَشهد حُزن
تَهطل منّا دمعات
القَلبُ قد رق
النّفسُ لحظات
تُعانق ..الرُّفاة
...........................
في الأفراحِ
نَنتشي نَمتطي
كُلّ .. الغيمات
وكأنّنا حديثو عهد
بالمَلهاة
.............................
نَهيم .. نَميل
على بعضِ الأُغنيات
فَصراعنا خَدّر
الواقع وأَلبسنا
جَميع التَّجليات
...............................
صَباحُنا مُنكسر
القَسمات
سَريع الخُطوات
رغم أَنّهُ يَعجُّ
بالأُمنيات
نَجري نَطوف
في خضمِ المُعاناة
أَحياناً نَخرج عن
المَألوف
وأُخرى يُرهبنا حَدّ
السّيوف
وغالباً ما نَعود
بِأجملِ وأثقل
القِصص والحِكايات
....................................
كُلّما تَقدّمنا في العُمر
أَدركنا أنَّ مرآتَنا
صامتة لا تُفشي
سر من أسرارِنا
والوحيدة التي تُرينا
شَيبَنا الذي يتدلى
من خاصرة طُفولة
مَشفوعة بِالأعوامِ
والسَّنوات
..................................
عُذراً .. . أَحبَّتي
جَنَحت سفينتي
جَمحت مُخيلتي
تَلاعبت بيَّ الكَلمات
أَثقلتني المُفارقات
والمُقارنات
ساقتّني حافي عاري
على دُروبِ
الأفراح و المَلمّات
.....................................
عُذراً .. أحبتي
مايُثلج صَدري
القاصي والدّاني
فيكم قد ركبَ
قارب .. النّجاة
وأنا وحدي ليسَ غَيري
مازلتُ أَبحث أُفتش
عن بقايا حياة
لِغريبٍ .. ماتَ
من القهر
وُدفنَ .. بِالشَّتات
....................................
ياخوي ياسوري
عَبرت الصَّحاري
البِحار والمُحيطات
سهول جِبال وديان
دلائل .. إشارات
وأيّنما كُنتَ بَدأت
.. الحياة ..
وأيّنما مُت
شاهد حَيّ على
غُربة .. الرّوح
وجَميع وكُلّ الخِيانات
........... ... ..............
.......................................
بقلمي ناصر الحاج علي
ابوخالد الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق