....................... لَمَّا هَرِمْنَا ..........................
... إِجْتِماعِيَّةٌ ...
... تُقْرَأُ بِالَّلَهْجَةِ الْمَحَلِّيَّةِ ...
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
صَبَاحُ الوَرْدِ مِنْ وَرْد الجُرْدِ
وَدَمْعُ الْعَيْنِ سَايِلُ لِلْخَدّْ
وَراحَ الْصَّيْفُ وَجَاءَ الْبَرْدُ
وَلَا أَحَدٌ سَائِلُ عَنْ جِدّْ
وَلَمَّا هَرِمْنَا وَصُرْنَا كِبَارَاً
صَارَ الْشَّوْكُ يَطْعَنُ بِالْوَرْدْ
نَسِيَتْ لَمَّا كُنَّا صِغَارَاً
تُقَدِّمُ لِي بَاقَاتِ الْجُرْدْ
وَلَمَّا كَانَتْ لِيَّ تَصِيْحُ
وَتُطْرِيْنِي يَسْلَمُ ذَا الْقَدّْ
نَسِيَتْ لَمَّا كَانَتْ تَتَرَجَّانِي
وَدُمُوعُهَا تَمْلَأُ ذَا الْسَّدّْ
وَتَجْرِي وَرَائِي تَقُلْ صَدِّقْنِي
عَنْ جَدِّ أُحِبُّكَ عَنْ جَدّْ
نَسِيَتْ كَانَتْ تَجْرِي وَرَائِي
وَتَقُلْ لِي لَا تَقُولُ لِأَحَدْ
وَكَانَتْ تَجْرِي تَقُولُ أَهْوَاكَ
وَأَجْمَلُ يَوْمٍ كَانَ يَوَمُ الْحَدْ
بِقَدْرِ الْبَحْرِ أَنَا أَهْوَاكَ
وَأَكْبَرُ مِنْ ذَيَّاكَ الْجُرْدْ
بِقَدَرِ الْصَّدْرِ وَشَهَقَاتُهُ
وَنَهَدَاتُهُ الَّتِي لَا تُعَدّْ
وَدَقَّةُ قَلْبِي وَخَفَقَاتُهُ
حِيْنَ أَرَاكَ تَصِلُ لِلْحَدّْ
بِقَدَرِ الْرِّيْحِ وَهَبَّاتُهُ
وَرِمَالُ الْصَّحْرَا مَالَهَا عَدّْ
لَكِنْ صَارَتْ بَعْدَ سِنِيْنٍ
صَارَ أَوْلَادُ وَكَبِرُوا الْوِلْدْ
صَارَتْ تَتَنَفَّخُ وَتَضُوجُ
كَانَتْ جُمْعَةٌ وَصَارَتْ حَدْ
لَا تَدْرِي كَيْفَ صَارَتْ
كَانَتْ قِطَّةٌ وَصَارَتْ فَهْدْ
صَارَتْ تَشْرَبُ نَرْجِيْلَةً
وَصَارَتْ تَلْعَبُ وَرَقَ وَنِرْدْ
وَصَارَتْ تَسْخَرُ مِنَ الْأَزْهَارِ
وَصَارَ الْشَّوْكُ يَطْعَنُ بِالْوَرْدْ
وَصَارَ الْقِطُّ يَزْأَرُ بِالَّلَيْلِ
وَصَارَ الْقِطُّ يَنْهَشُ بِالْوَرْدْ
طَبْعَاً مَا كُلُّ الْنِّسْوَانِ
لَكِنْ أَنَا أَقُولُ الْبَعْضْ
لَكِنَّ صَاحِبَتِي مَلَاكٌ
أَبَدَاً مَا خَلَفَتْ بِالْعَهْدْ
عَهْدُ الْحُرَّةِ دَيْنُ وَعَقْدُ
وَالْحُرَّةُ لَا تُخْلِفُ عَهْدْ
لَوْ ذَبَلَ الْوَرْدُ وَمَاتَ الْوَرْدُ
تَبْقَىَ الْحُرَّةُ مِثْلُ الْسَّدّْ
إِنْ سَارَتْ سَارَتْ بِوَقَارٍ
إِنْ نَطَقَتْ هِيَ بَرْقُ وَرَعْدْ
فَالْحُرَّةُ لَيْثٌ مَهْيُوبٌ
إِنْ نَظَرَتْ يَخْشَاهَا الْوَغْدْ
....................................
كُتِبَتْ في / ١٥ / ٣ / ٢٠٢٢ /
... الشَّاعر الأديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق