( مجهول العنوان )
تظمأ أعماقي لحكاية... لأهتزاز كبير يهز مسار الأيام في عروقها ..
تظمأ أعماقي لصوت ، لنداء ، لحنين ، أو ربما لقلب ... لحدث ما.. يُسقط قاعدة الأرقام ..
ومعادلة الحسابات .. ويفرض على وجودي مساراً جديداً ، ورؤية جديدة ، تنسيني أوجاع الزمن الذي يمر ، ولوعة الماضي ، وصمت الحياة في الدروب الغامضة .
تظمأ أعماقي لربيع جميل دافئ ، لحنان يهتف من أعماق الثرى ، من أعماق الفناء ، من أعماق البحار
من أعماق النظرات ، فتشتعل أيامي وسنين عمري كلها ويحرق اللهب كل ذكريات الصمت القابعة في خيالي .
كيف أشرح لكِ ذلك يا أنتِ ؟
من أين أبدأ ومن أين أستعير ألفاظي ؟
لأحكي لكِ ما يسكن أضلعي وأعماقي !
أبحث عنكِ في كل مكان ، أبحث عن الدهشة !
ولا شيء يدهشني !
أبحث عن الصفعة التي تحرك دماء الفصول في عروقي .. وعيناي صامتنان .. لا تنطقان ... لا تبوح بشيء .. لا تثمر نظراتهما عن شيء.
كيف أعبر لكِ عن ذلك ؟
أسأل الليل بإلحاح إذا كان في غموضه مايثير ..
إذا كان في أحشائه وصمته الطويل ما يبدع وينطق ، ويفجر المكان والزمان والحزن !
فيصمت الليل ! نعم .. حتى الليل يصمت !
وأبقى في وجع الظمأ في وجع الخيبة ، وجع القلب وعناء البحث ، مجهول الملامح ..
أبحث عن من يرشدني لميناء عينيكِ ..
لكنني لا أعرف أحداً ، ولا أحد يعرفني !!!!
وأبقى مجهول العنوان .
( قلم : عذاب تفوح )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق