دون أجنحة، إلى جنتي
مهد طفولتي، شقائي،
و كل عفويتي،
سأرحل.
إلى أرض احبها اهلي،
لا توقد فيها النار،
ولا يشعل فيها الحريق.
يوقد فيها عود البخور
ينمو من فوقها الشجر،
و يزرع فيها الكلل،
لم ترحل عنها الطيور
مللت البقاء هاهنا،
ها هو الفجر قد لاح.
دون شمس، انتظر النهار،
الوحدة امقتها،
اليتم والنفاق.
مللت الصبر.
سأخبر صاحبة المقام،
اني إلى قدري ذاهب،
لابني لها قصرا،
بلا أعمدة،
زجاجي،
رخامي، فخار .
سأغيّر المكان ،
اهجره لا مفر،
اهدم كل الأوهام ،
و كل الأوكار .
ساعيد فتح كل المناهج،
اعري كل الأسقف،
كل الاقبية،
كل المقابر.
اكشف كل النفوس،
كل الأوهان،
والاوثان اهشمها.
اهدم كل الجدران،
سأجازف حبوا، جريا،
ان رضيت صاحبة المقام،
قديسة المكان.
فجرا سأغادر كل نقيمة،
واهدم كل اوتاد الضغينة،
سأرحل.
سأخبر صاحبي المقام،
امي وعمري ،
لا أحد غيرهما يستحق،
أن أنقذه من عولي ،
وكل سيوف الهوان.
او لم يكن فيها قوائم متينة؟
فقلب امي،
موطن لكل الفصول،
والأمان.
اريد الحياة في مدينة،
لم تلوثها الأحداث،
والاحقان.
انا اريد وطنا، العدل فيه،
ان لا يتساوى الظلم فينا،
ولا في من هم أهل الضغينة.
اريد حياة،
صدرا يحمينا،
لم يعد بوسعي البقاء،
أسير المدينة.
اللحظة اذهب،
اجمع كتبي،
كل دفاتري،
اغير سيري في كل الازقة،
وكل انهج السكينة.
فعزة نفسي،
حمتني من الضياع،
لم تكن ابدا حزينة،
فقد جنبتني كل الاسفار.
بقلمي : خالد حموش

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق