....................... أَنْتَ الْعَيْنُ وَالْبَصَرُ .........................
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
أُغْمِضُ عَيْنَيَّ فَأَرَاكَ
بِسَاحَةِ الْخَيَالِ تَنْتَظِرُ
وَأَفْتَحُهَا فَأَجِدُكَ رُوحِي
أَنْتَ الْعَيْنُ وَالْبَصَرُ
وَحِيْنَ تُطِلُّ يُطِلُّ
الْنُّورُ وَالْنَّوَارُ وَالْزَّهَرُ
وَيَبْتَسِمُ الْرَّبَيْعُ إِذَا
رَآكَ وَيَسْعَدُ الْقَمَرُ
وَزَهَتْ بِنُورِ وَجْهِكَ
الْأَرْضُ وَأَوْرَقَ الْشَّجَرُ
وَسَالَ الْمَاءُ في وَادِيْهِ
رَقْرَاقَاً وَتَدَفَّقَ الْنَّهْرُ
يَبَانُ نُورُ الْشَّمْسِ مِنْ
عَيْنَيْكَ فَيَنْمَحِي الْضَّجَرُ
وَالْطَّيْرُ لَمَّا يَرَاكَ مُبْتَسِمَاً
وَتَنْظُرُهُ يُغَرِّدُ الْطَّيْرُ
وَإِنْ نَظَرْتَ إِلَىَ الْسَّمَاءِ
تَسُرُّهَا فَيَهْطُلُ الْمَطَرُ
أَمَّا الْشَّوَاطِئَ إِنْ وَقَفْتَ
تَرْقُبُهَا تَبَسَّمَ الْبَحْرُ
وَابْتِسَامَتُكَ الَّتِي غَزَتِْ
الْقُلُوبَ يَعْشَقُهَا الْثَّغْرُ
يَكْفِيْنِي مِنْكَ بَهْجَتَكَ
وَبَسْمَةَ ثَغْرِكَ الْنَّضِرُ
وَبِطِيْبَةِ الْقَلْبِ تَغْمُرُنِي
فَأَشْعُرُ أَنَّنِي الْبَدْرُ
فَرُوحُ الْمُحِبِّ يَعْشَقُهَا
الْكِبْرِيَاءُ وَيَعَافُهَا الْكِبَرُ
وَالْرُّوحُ إِنْ عَشِقَتْ
بِإِخْلَاصٍ يَنْتَابُهَا الْظَّفَرُ
تَهْوَىَ بِصِدْقٍ فَيُحِبُّهَا
الْنَّاسُ وَيُكْرِمُهَا الْقَدَرُ
وَإِنْ نَظَرَتْ لِلْصَّخْرِ
تُلِيْنُهُ وَيَنْطِقُ الْحَجَرُ
فَيَطِيْبُ الْصَّخْرُ يُعْطِيْنَا
مَاءً وَالْيُنْبُوعُ يَنْفَجِرُ
لِلَّهِ دَرَّكَ مِنْ وَجْهٍ
تُطِلُّ بِهِ فَيُدْهَشُ الْنَّظَرُ
فَالْمَرْءُ بِحُسْنِ تَعَامُلِهِ
يَهْوَاهُ الْنَّاسُ وَتَفْتَخِرُ
وَالْمَرْءُ حَبِيْبِي بِطِيْبَتِهِ
أَبَدَاً لَا يُؤْكَلُ الْبَشَرُ
.....................................
كُتِبَتْ في / ١٨ / ٣ / ٢٠١٨ /
... الشَّاعر الأديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق