* نضارةُ الموتِ .. *
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
جفَّ الماءُ
فتدفَّقَ الدَّمُ
اتَّسعتْ دائرةُ العتمةِ
فضاقَ تنفُّسُ الضَّوءِ
اختنقَ الكلامُ
ودوَّى صوتُ الانفجارِ
شحُبَ وجهُ الحياةِ
وتألَّقتْ نضارةُ الموتِ
باسمِ اللهِ يقتلُ المؤمنُ
وباسمِ الحقِ تُزهقُ روحُ المحقِ
والليلُ مخمورٌ
والنَّهارُ فاقدٌ لعقلِهِ
تبكي الأرضُ
تتوجَّعُ السماءُ
تئنُّ الجبالُ
يشهقُ البحرُ
وتتقيأُ الصحارى دمَ القتلى
وحدَهُ السَّرابُ يطمحُ بالبقاءِ
والغيمِ تنخلعُ رئتاهُ
يتلفَّتُ القمرُ خلفَهُ
والنُّجومُ تتغلغلُ بالأفاقِ
والصباحاتُ ترفلُ بقيودِ السَّوادِ
وطني خرابةٌ
وأنا أزحفُ فوق القهرِ
وطني ركامٌ
وأنا أستنجدُ بالقذيفةِ
وبسخريَّةِ القنَّاصِ الأنيقِ .
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق