سافر حبيبي من غير ميعاد،،،
أشرق الصباح
يحمل معه أرق الأمال
نهضت من فراشي مسرعة،
وعيوني تلمع بنظرات الإشتياق
فاليوم لقائي بحبيب فؤادي،،
أبدلت ملابسي
تزينت بأحمر الشفاه
خضبت يدي بالحناء
تعطرت بعطري الفاخر
أسدلت شعري على كتفي
أطلقت له العنان
لتذهب خصلاته
لرحلة المرح مع الهواء
نظرت في مرأتي
ملامحي تملؤها السعادة
الإبتسامة مرسومة
برقة على شفاهي،،،
إحتضنت زهور الحب في يدي
لأهديها لحبيب روحي
ردت كلمة أحبك بين شفاهي
وكأنها لحن يعزف على أوتار قلبي
إنطلقت في سرعة البرق
لأصل في ميعادي
وقفت أمام الباب ألتقط أنفاسي
أخذت نفس عميق وطرقت الباب،،
إنتظرت في صمت
تغرد أمالي بين جنبات صدري
أدندن بصوت هادئ
بعبارات الغزل
إنتظرت لحظات،
طرقت مرة أخرى
إنتظرت الرد من خلف الباب،
مرت دقائق
خيل لى صوت حبيبي
يترامى لمسامعي ،
طرقت الباب مرة أخرى
أنتظرت وتسارعت دقات قلبي
إنهارت الطرقات على الباب
سالت دموعي
إنهمرت على خدودي شلال
أنهارت أمنياتي تهشمت أمامي
سارعت بالنداء،،،
أين أنت يا حبيب فؤادي
ألا من مجيب لدقات قلبي،،
دقات قلبي صارت طبول تصم مسامعي
مازالت يداي تطرق الباب ،،،
إنهرت وإنهارت قواي
خانتني أقدامي
تهاويت على الأرض
أمام الباب،،،
تساقطت زهور حبي من يدي
ملك الخوف روحي
صرخت بأهات زلزلت كياني
بح صوتي من النداء
،أظلمت الحياة أمامي
فإذا بظرف ملقى تحت الباب
تلمسته بكل خوف
إلتقفته بسرعة وكأن فيه نجاتي،،،
تمر نظراتي على السطور
تقرأ الكلمات في لمح البصر
إنطفئ نور الأمل في عيوني
إنطلق صوتي بصرخات متتالية
أردد بدون وعي
لقد رحل حبيبي
سافر من غير ميعاد،،،
بقلم عبير جلال
مصر ،،الإسكندرية،،
٢٢/١١/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق