كتب محمد عبد الدايم
المولد النبوى والاصنام
كل عام وانتم بخير
احيانا نسأل انفسنا عن علاقه احتفالات المصرين بالمولد النبوي بحلوي المولد واستخدام العرائس والتماثيل الحلوى كهدايا المولد للاطفال، العجيب أن نرى خروج بعض تجار الدين او أصحاب العقول الخربه ومدعى التدين يحرمون الاحتفالات
بالمولد لا لسبب إلا وجعلهم وسطحيتهم وعدم الفهم، لن ادخل فى تعقيدات وادعاءات عن سبب اتخاذ عرائس الحلوى للاحتفال ولكن يكفى أن أتحدث عن ماذا كان يحدث فى ببيتنا وبيوت الجيران حولنا
فى هذه بها الشريفه،كنا قبل قدوم المولد نرى الشوارع تتزين ويراد الحلوى تقام ويتبارى الجميع فى زينه الشوارع حتى يتباهى كل شارع بزينته وتفوق على الاخر ويشارك الجميع كبار وصغار فى صناعه اليونان الورقية تركيبها بالشوارع،وفى مرادفات الحلوى ترى الازدحا م كلا يصطحب أطفاله لاختيار الشكل الذى يحب الطفل أن يحصل عليه وبعد الشراء يحمل كل طفل هديه وهو فى قمه السعاده ويعلم أن هذا التمثال سيعيش معه مؤقتا حتى قليله المولد وكنا نشترى الحلوى قبل المولد لأسبوعين تزيد او تنقص المده حسب الظروف، تمضى الايام والأطفال سعيده بالعب مع الحلوى حتى تأتى ليها المولد
وبعد صلاه العشاء نجتمع حول جدى ليحيى لنا عن حياه الرسول صلى الله عليه وسلم
وحياه الجاهلية وعبادته الأصنام ونسرع فى احضار العرائس والتمثيل التى لعبنا بها طوال الاسبوعين ويأتى جدى ويحضر اناء كبير حين يصل فى قصته إلى يوم فتح مكه وانتصار الرسول وهنا يصدر القرار بقوله هيا نفعل ما امربه الرسول حكومه الأصنام ترى قمه السعاده فى عيوننا ونحن
تتسارع فى تحطيم تماثيل الحلوي فئه ترمز إلى أصنام الجاهلية ويقوم جدى بوضع الحلوى فى الماء لتتحول إلى محلول سكرى
يضعه على النار ويظل يصلى بنا بعض الركعات ونرجع معه يتابع القدر وهو يحولها إلى أطباق من المهلبية(نوع من أطباق الحلوى سكر ونشا ولبن وماء ورد وماء)
وتركها تبرد ونذهب للنوم منتظرين الصباح المتبادل الاطباق مع الجيران والجميع سعداء.هذا هو الاحتفال نعيش الجاهلية
ونعيش لحظه تحطيم الأصنام وتعيش فينا
بعمق ويروى كل منا للاخر ما سمعه عن سيره الرسول فى سعاده .هكذا كنا نحتفل
وهكذا كنا نتعلم السيره النبويه ونراجع كيفيه الوضوء والصلاه والدعاء بأسلوب احتفالية جميله مازالت تعيش فى قلوبنا
لم نسمع يوم من يجادل فى تحريم الاحتفال .اللهم اهدينا إلى صحيح دينك
ونجران من القوم الضالين.
وكل عام وانتم بخير
مع تحياتى"محمدمحمودعبدالدايم "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق