الصدق...
بقلمي.
د. عزمي رمضان
اديب وشاعر وسفير سلام دولي
في معترك الحياة ، وبين همسات اللقاء ، وبعثرات الحروف ،تعانق الاماني غزل المعاني ،وتقترب الهمسات من اشتياق الأبجدية وعشق الخواطر بنثر الغياب في مساحات السطر حيث معاني الصدق تبحث عن هوية ،تبحث عن ملاذ من معترك الحياة وهروب من انتقادات البشر .
الصدق ملجأ الامنيات ، والصدوق هو من يرسم الأشياء كما الربيع حين يولد من رحم الشتاء برائحة متبقية من بقايا شتاء قاسي ليزهر بازاهير تتلفع بعطر صباح مشرق ينثر عطرا يعطر همسات المكان
الصدق منجاة الاشواق في غياهب الاشتياق ورحيل الاشياء.، الصدق قصة الابواب وحكايات النوافذ وعطاء رسم بلوحة جميلة من تجاعيد مسن يتوكأ على عصا السنوات العجاف ،حين تهرب الالوان من قزح لتعيد برمجة غيمة هنا وهناك في انتظار ظلال نتفيء بها
الصدق قصة عشق بين النفس البشرية وبين الخواطر الفكرية فهي قصة لا تنتهي بانتهاء الحروف بل تتجدد طالما هناك اخلاق لا تنتهي على مدى التاريخ والسنوات واللحظات.
الصدق أمانة نحملها في عهد مع النفس وترتبط بهمس الروح ونبض القلوب. لا نستطيع الانفكاك منها أو الهروب عنها فهي خصلة جبلنا الله عليها ومنجاة لنا امام كل الهجمات التي تدمر الجمال في حياتنا... لو اندثرت هذه الكلمة من قواميسنا فستصبح الحياة مذاقها علقما وتموت فينا نخوة الانتصار للمباديء والأخلاق والأعراف والتقاليد.
اذا الصدق هو منجاة ودستور حياة عليها جبلنا وعلى العهد مع أنفسنا ستبقى فينا ما حيينا هذه الكلمة التي تربينا عليها وسنموت ونحن نحمل صفاتها.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق