أمية المتعلمين
د/عبير منطاش
موضوعنا اليوم ليس جديدا في تعريفه وإسمه وإنما أصبح ملحآ وضرويا لما ترتب عليه من أثار سلبية لا تخفى على أحد
فكل واحد منا في مجاله سيجد هذه الفئة من الناس التي يطلق عليهم متعلمين بالأسم فقط لكن عندما تتحدث معهم ستجد نفسك تتحدث مع ألسنة تردد كلام
لا تفهم معناه يأخذون كلمه من هنا وكلمة من هناك وكثير من الأحيان يضللوك كي لا يعترفون بعدم معرفتهم، وستجدهم في كل مكان في الوظائف وكل مجالات الحياة من تعليم و الطب والهندسة ....الخ
لايأخذون من العلم إلا القشور بما يخدم مصلحة اويجلب لهم المال وذلك ما نراه
جليا أمامنا عندما طالب يدخل كلية الطب ليس لأنها هدفه أو أنها رسالته وإنما لأنه سيصبح دكتور يجني المال والشهرة بغض النظر عن مؤهلاته تتيح له ذلك أم
لا...طالما المال موجود إذن يشترى كل شيء للأسف ذلك نموذج تفكير يتزايد بيننا في مجتمعاتنا العربية فقيمة العلم والثقافة تتضائل فلا أحد يريد القراءة
والإطلاع الكل يجري وراء الأشياء المادية التي تسببت في ضياع القيم والمبادئ والأخلاق.
ما أحوجنا اليوم للرجوع إلى القراءة من أجل الثقافة والتوعية وذلك لابد أن يبدأ من سن مبكرة في المدارس؛ فذلك السبيل
لإعداد جيل يقدر قيمة العلم والثقافة، ولكن ذلك سيتطلب تغيير فعلي في نظام
التعليم خاصة التعليم الأساسي حتى يتم زرع حب القراءة والإطلاع منذ ذلك السن
نتمنى أن يحدث ذلك لإعداد جيل مثقف وواعي بحقوقه وواجباته جيل يستطيع أن يفرق بين الصح والخطأ فلا نخشى عليه من ثقافات أخرى أو أفكار هدامة لأننا
قمنا بتسليحهم ليس بالعلم فقط وإنما بالعلم والثقافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق