في مفترق الطرق
_الدنيا جميلة، إذا أقرّها القلب
،وأخرجها للوجود
فتسبح النفس على الأشواك،
وتراها حريرا
وتشرب المُرّ ،بمذاق العصير،
وتصنع من الدودة غزالة
لكن تخشّبَ قلبي، وما تراه عيني حجارة .
تراكمت النكبات ،وأقامت عرسها،
بتوسيع جلدي
بمبضع الجرّاح
وتهاوت اوراقي في الربيع
نازفة قبل الأوان، في مرمدة الأحلام
أشتاق وجمال الروح هارب
،واتشبثّ بخيوط العنكبوت
،لبلوغ السقف المثقوب
ما اقسى العذاب ! على كريم النفس ،
الذي ألف الشرب في كفّه ،
وعاف ملامسة،الإبريق المشبوه
وما احتواه من نزيف حلالهم
قصيدتي تحت لساني
تبحث عن حنجرتي المفقودة
تتراكض الحروف في حبالي الصوتية
والصخرة على الفم
ورنّة الناي تمزّق أحشائي
وجوه معارفي متنكّرة
لشيخ أعياه الخجل
أين انظر ! وماذا أريد !
أخاف اصطدام عيني
بابتسامة باردة لبغضهم
لو كان الموت بأيديهم
لقذفوه في صدري
أعرفهم بنارهم تحت التّبنِ
ماتشتهيه نفسي مدفون ،
وإن صرّحت به قيل مجنون!
أنتظر! وطال الانتظار !
وعكّاز الأمل نخره السوس
وطيري غادر،دون رجوع
لا أعرف ! أهو تكاسله!...
أم طلبي مستحيل !
أم الحياة مزّقت ورقتي
من دفترها
أم ورقة الرحيل ذبلت !
وحان وقت الوداع
ذرّة تعود لأمّها ،بعد طول فراق
شهقة،وتغمض عينيها
تتوسّد التراب وتتغطّى به .
هكذا جئت وحيدا
وأعود بلا رفيق
الكاتب الجزائري : عبدالعزيز عميمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق