كُنْ وَرِعاً
لا تخافنَّ غَدْرَ الزمان مَهما طالَ
فاللهُ أقوى وأعظمٌ من الغدرِ
ماواجهتْكَ منْ مصاعبَ جمَّةٍ
فالرَّبُّ قد يُهَوٍّنها بعد ذاك العُسْر
هذا قضاءٌ و تصاريفُ الزمانِ
ولله من قبلُ ومن بعدُ كلَّ أمر
ستزول مصاعبك وإِنْ كَثُرَت
وسينصرك الله عظيمَ النصر
ستذكر أنك عشت المتاعب و
تخطَّيْتَها قوياً من حيث لمْ تدرِ
ستنقضي أيامُك كالبرقِ مُسرعةً
و حَتماً مآلك محتومٌ إلى قبرِ
إياك وترك صلاةَ الجٌموعِ عُنوةً
هُبَّ إليها و خاصّةً عند الفجر
رمضانُ كريمٌ صُمْه وقُمْ لياليه
فعددها قليلٌ لا يزيد عن الشهرِ
حقٌّ المساكينِ في مالِكَ أدِّه
لا تبخلْ عليهمْ مالَكَ مِنْ عُذْرِ
و إن استطعت فَشٌدَّ الرِّحالَ
حَجَّةً مفروضةً مرة في العُمْرِ
كلُّ هذا مع شهادةٍ واستغفارٍ
للهِ لعلك ألاَّ تكونَ في خُسْرِ
أما النوافل فلا تستصغرها
ربّما بها تنجو من نارٍ و جمرِ.
صالح جليد المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق