-- قطار الحياة--
لا أذكر من رحلتي إلا الشيء القليل
وجوه وكأنني أتبينها في الظلام أو في الأحلام
أسمع قهقهاتها يحملها ذاك الهواء العليل
كثير من الأفراح تذريها الرياح
وبعض من مآسي الدهر والآلام
أحلامنا كانت تفوق أحلام المسلسلات
نرسم بالآمال ما تعجز عنه الأقلام
تتوالى السنون كالقطار المشحون
هناك من يصل لنقطة النهاية
و هناك من يغادر في منتصف الطريق
وجوه نبست بالمقصورة بكلمات منثورة
واختفت عند المحطة الموالية في سلام
شرذمة لم تسعفها الحظوظ لأن عدد المقاعد محدود
فظلت طوال الطريق واقفة وسط الازدحام
وفي الأخير بلغ القطار النهاية
نفس الصفير كما لو في البداية
ونزل كل الراكبين وبقيت الأرقام
قطار الأمس هو نفس قطار الغد
يغادره البعض ليستقبل وجوها جديدة
تجلس على نفس الكراسي والأرقام
عزاوي مصطفى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق