إنها الدنيا
**********
عَجيبُ أمورُ دنيا البشر
أناسٌ يغيثون الناسَ كَزَخَّات المطرْ
وإن اشتد قَيظُ الحياة تجدهم
يُظلوا الورى ...... كوارفِ الشجرْ
يَضُوعُ الأريج من العِطَاف إذا
حَلَّوا ... وصوتهم هَمْسٌ بلا ضجرْ
يُطلون على الدنيا كطيف
بدر أنار اسوداد الليالي .. إذا ظهرْ
يفيضون على الناس عطاء
كأصداف بحر .. غنية بأغلى الدررْ
إذا خاصم أحدهم كان سمحا
تراه لمن أساء ... يَعْفُو وقد عَذَرْ
ومن الورى أناسٌ كصحراء
جرداء إذا زُرِعَت فلا ظِلَّ ولا ثمرْ
وأفئدة غُلْفٌ تلفها كراهية
وحقدا.. يُحِيقُ بالناس كل الضررْ
وسيرة بين القوم مَثْلَبَةٌ
لم يتركوا طيبا.. ولا فضلا ولا أثرْ
شِحَاحُ النفوسِ لا يُرجى صَنِيعٌ
يعيثون فسادا وإفسادا بين البشرْ
إذا خاصم أحدهم افترى
وإن تمادى غُلُوَّا .. وزاد غَيَّا فجرْ
دعوناك اللهم تُطَهِّر القلوبَ
من النفاق ... وكل حقد قد وَقَرْ
وتغفر الذنوب وتهدي النفوس
وأن تجيرنا سيدي .. مَسَّ سَقَرْ
فمن أَحَبَّه ربُّه زاده تقوى
أعانه وشد أزره وأيده فانْتَصَرْ
***************************ْ
بقلم : محمد الباز
٥ / ١١ / ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق