(الإهمال والاهتمام)
الإهمال هو الترل والإبتعاد عن الإتيان بالفعل أو التواني عن ذلك بعمد .
وللإهمال شقين سلبيٌ وإيجابي ، فبشقه الأول هو الجانب التدميري للجمال من حب وصداقة ومودة وأخوة .
ذلك لما يلقيه في القلب والوجدان من ألم وحسرة في ضمير الشخص المهتم الذي قُوبل بالأهمال والتراخي والتمطط في المشاعر الفاترة الكسلى والتهاون بالقيم منها .
وهنا يبلغ الوجدان درجة كبيرة من الإعياء فيعمد للترك والإبتعداد لأن سلم قيمه قد هتك فخشي من السقوط فينسل مبتعداً .
أما الشق الإيجابي للإهمال هو الترك والسكوت والترفع عن صغائر الأفعال لقيمة أكثر سمواً وألقاً لجلب قيمة أخلاقية .
فالترفع عن البعض ليس عُجب وكِبر بل هو لقيمة أكثر وجدانية في ضمائرنا وأنفسهم وإن لم تدرك .
إن الإهمال هو القاتل الفتاك للإهتمام ، حيث أنهما ضدان لايجتمعان وجمع المتناقضات من المستحيلات ومتى تسلل إحداهما لقلوبنا غادر الآخر ، وهنا تكون مغادرة الإهتمام اسرع لما يتميز به من أنفةٍ وعزة وشموخ وشعورٍ مرهف..........
د.عمر أحمد العلوش

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق