الجمعة، 18 نوفمبر 2022

♕ مقالة.. أيامنا عجب ♕ بقلم الكاتب : مصطفى سليمان

 🌹🌹 ليس البلية فى أيامنا عجب. بل السلامة فيها أعجب العجب 🌹

🌹🌹 ليس الجمال بأثواب تزيننا. إن الجمال جمال العلم والأدب 🌹

    ،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،، 

   🌹 ألوان من السعادة،،، يغفل عنها كثير من الناس 🌹 ( الجزء الثالث) 🌹

                              ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

   لم يكن عجبا أن تكون أول آية تنزل على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحمل الأمر بالقراءة ( أقرأ يسم ربك الذى خلق)،،،، فالقراءة،، فوق أنها مصدر أساسى للمعرفة والتعلم والفهم والنضج،،،، فهى أيضا مصدر للسعادة والسكينة وراحة البال،،، وقضاء وقت ثمين تحلق فيه فى آفاق المعرفة، والإستمتاع بألوان الأدب وعيون الحكمة،، لذا تجد أن معظم من يقضون أوقاتا كثيرة فى المطالعة والقراءة،، تجدهم أهدأ نفوسا،،،، وألطف قولا،، وأرق أفئدة،،، وأهنأ بالا،،، ولم لا وقد تركوا منغصات الحياة ومشاكلها وراء ظهورهم، وأفرغوا عقولهم من كل ما يرهقها، ليعيشوا لحظات، مع كتاب أو رواية، يسافرون مع الكاتب حيثما سافر،،، ويعيشون معه ويتفاعلون،،، لذا قال عالم النفس الأمريكى الشهير، وليم جيمس،، إن المرء ليعجب من كم السكينة وراحة البال التى تتنزل على مرتادى المكتبات، لا يشغل بالهم شئ، سوى ما يطالعونه، مستمتعين بما يضيفونه إلى رصيدهم من المعرفة، 

   ،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،، 

   إن كل سطر تقرأه،، يضيف إلى شخصيتك شيئا جديدا،، ويجعلك تعيش لحظات رائعة،، مستمتعا بفكرة أو معلومة جديدة،، او حتى حدثا فى رواية، حكى لى ضابط سابق خدم فى أحد السجون، فقال،، اردنا أن نشغل اوقات المسجونين فى زنازينهم حتى لا يتشاجروا كثيراً، فلم يفلح التلفاز فى ذلك، لأتهم اختلفوا على ما يريدون مشاهدته، لكن عندما وزعنا عليهم كتبا وروايات، عم الهدوء، وقل الشجار، وبدأ يظهر عليهم نضج فى التعامل، ولم لا، وقديما قالوا،،، وخير جليس فى الزمان كتاب،، 

   ،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،، 

   البعض، للأسف، يتوقف عن القراءة بعد حصوله على الشهادة، وهذا لعمرى موات ما بعده موات، فحياة المرء علم، لأن كل يوم هناك جديد،، حتى فى التخصص، وكما أمرنا الرسول الكريم ص،( اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد)، والعلم ليس الحصول على شهادة، بل كما أخبر صلى الله عليه وسلم،، إنما العلم بالتعلم ( أى حركة متواصلة من القراءة والبحث)، وإنما الحلم بالتحلم،، 

   كنت عند صديق، كان يقرأ ورده فى سورة الفرقان،، جاء عند قوله سبحانه وتعالى ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما،،، والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما) قلت له،، انظر كيف قدم الله الأخلاق على العبادات،، فقبل وصف عباد الرحمن بالسجود والقيام والصلاة،، أشار إلى أهم صفاتهم،،، يمشون على الأرض هونا،،، تواضعا،،، وتأدبا،، ورفقا ولينا،، وهدوء وسكينة وتروى،، ومن جهل عليهم،، قالوا سلاما،، أى قولا حسنا،، فلا يقابلون السيئة بمثلها، بل بالحسنى،، قال لى،، لقد قرأت هذه الآية مئات المرات، لكن هذه اول مرة افهم معناها،، قلت،، كثرة المطالعة توسع أفقك وتزيد فهمك،، نصيحتى،، أقراوا،، وشجعوا من حولكم على القراءة،، أقرأوا تسعدوا 🌹تحياتي 🌹

بقلمي .. مصطفى سليمان 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ طقوسُ الإحتضارِ ♕ بقلم الشاعر : مصطفى الحاج حسين

 *** طقوسُ الإحتضارِ *** أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.  تتلبَّدُ اللَّهفةُ يتحجَّرُ الشغفُ يتصلَّبُ الحنانُ  وتنتحرُ الرغبةُ الشوقُ يجتاحُهُ ال...