غاب قنديلٌ أخير
في دجى ليلٍ أسير
يتوهج منطفي
موقضًا صحو الضمير
ناسجا فكرًا بحرف
من سنا وحيٍ وفير
كان ينضي يتلظي
يلتظي يضوي يطير
في سماء الحب غيمًا
كان يروينا الكثير
حين يقرينا التحيه
للتحدي بالجدير
كان إسمٌ من عزيزٍ
كان ثغرًا يستثير
كل معنى قد تلحن
جابرًا قلبي الكسير
كان جسرٌ لا يميل
في نوى البيت الكبير
كان يحمل ألف جيل
من رؤاهُ المستنير
كان يقرأ عن تجلٍ
في زواياهُ الأثير
وجهَ صبحٍ سافرٍ
سرّ نجوى لا يعير
إن اساهُ الضُرَّ إخوه
إسوةً منهُ تغير
فاشتهتهُ الأمسَ نسوه
و أتاهُ اليوم عير
هكذا كان يغني
هكذا كان يطير
فتغشّاهُ برحمه
ربهُ الوالي القدير
✒️ مروان سيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق