* يتامى الحبِّ. *
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
أُخرجي من الحديقةِ بسرعةٍ
فقد أخبرتْني الفراشاتُ
عن مدى غيرةِ الورودِ منكِ
إلى درجةِ التفكيرِ باغتيالِكِ
حبيبتي لماذا تُجاذفينَ
وتُثيرينَ المشاكلَ؟!
وأنتِ حُسَّادكِ كُثرٌ
والغيرةُ بوَّابةُ الحماقةِ!
ثمَّ مِنَ الواجبِ الإنسانيِّ عليكِ
أن تترفَّقي بكلِّ مَنْ هُنَّ
أقلُّ منكِ جمالاً وفتنةً
أنتِ لا تعرفينَ كم يسبِّبُ وجودُكِ
لهنَّ القلقَ والمرارةَ
والاحباطَ .. فمِنَ الصَّعبِ على المرءِ
أن يتقبَّلَ ضعفَهُ
وضآلةَ مكانتِهِ
وعدمَ الإلتفاتِ إليهِ
أو الإحساسَ بهِ
في حينَ قلبي
لا يحبُّ غيرَكِ
وأصابعي لا تكتبُ الشعرَ
إلَّا عنكِ وحدِكِ
حبيبتي..
علينا إتخاذُ الحذرِ
والحيطةِ
وأن نواري عشقَنا
عنِ الآخرينَ
وبخاصَّةٍ عن يتامى الحرمانِ
الأبرياءِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق