الخميس، 29 ديسمبر 2022

♕ مقالة ..2023 لا وصول بلا إتصال ♕ بقلم الكاتبة : د.عبير منطاش

 2023 لا وصول بلا إتصال 

د/عبير منطاش


عام جديد على الأبواب نحن جميعا نستعد لعام 2023 وكلنا أمل أن يكون عام سعيد أفضل من العام السابق وإن شاء الله يكون كذلك.


لكن دعونا ندردش مع بعض قليلا هناك كثير من الناس ينظر للعام الجديد على أنه هو المحمل بالأمل والنجاة وهم دائما يكونوا في موقف المنتظر المتفرج أليس كذلك!!!


وهناك فئة أخرى تنظر لجميع الأيام إنها متشابهة لافرق بين عام مضى وعام آت..

ولكن كلا الفريقين عندهم خطأ في اعتقادهم وهو أن المسؤولية تقع على عاتق الأيام سواء سلبا أو إيجابا ونسوا أنهم هم

المسؤول الأول والأخير عن حياتهم فما حياتنا إلا نتيجة قراراتنا واختياراتنا.


ولا أنفي وجود تغييرات فلكية وطاقية تجعل كل عام يختلف عن الآخر لكن أين أنت يا إنسان لكي تتفهم هذه التغيرات 

والتي بالطبع ستنعكس عليك بصورة مباشرة اجتماعية واقتصادية وصحية

لا يصح أن نقف موقف المتفرج على أنفسنا والأيام والسنوات تمر ولا نغير من أنفسنا وطريقة تفكيرنا فما يصلح لذلك العام لا يصلح للعام القادم.


جميعنا نعلم كم التغيرات المناخية التي نمر بها وكيف يؤثر ذلك على العالم اجمع...

وما دورنا نحن تجاه أنفسنا هل سنجلس مرعوبين في إنتظار الكوارث والأزمات أم نفكر كيف نجتاز تلك المرحلة بكل ما فيها وأن نستعد بإيمان وثقة في الله تعالى مع العمل والجهد والتدبر وإذا كان عام 2020 هو هدم وبناء وعام 2021 عام الكارما وعام 2022 عام كشف الحساب 

فعام 2023 هو عام العوض وجني الثمار فشعار هذا العام هو (الحصاد ) نعم عام 

الحصاد وأنا هنا أخاطب الجميع سيجني كل شخص ما زرع من زرع خيرا فسيجني خيرا ومن زرع شرا فسيجني جزاء ما زرعت يداه.


أنه عام العدل الإلهي (فلا وصول دون إتصال) اي لن تصل إلى أهدافك وأحلامك إلا عندما أن تكون على صلة بالمصدر لكل شيء وهو الله سبحانه وتعالى.. لذلك عزيزي القارئ الأمر يتطلب التفكر والتدبر في الأمر وأعلم

أن مهما حدث حولك فأنها إرادة الله التي لا مفر منها ركز على نفسك وعلى حياتك لا تشغل نفسك بما يحدث وليس لك يد فيه ولا تستطيع تغييره سواء حرب هنا او كارثة هناك لا تشغل بالك إلا بما تستطيع أن تغيره وهو حياتك فقط.


في نهاية الأمر للكون رب يحكمه وكل شخص يحصل على ما كتبه الله له قد يكون شرا من وجهة نظرك لكن في باطنه كل الخير فالصورة ليست كاملة لدينا نحن نرى جانب واحد فقط والجانب الآخر لا يعلمه إلا الله فكن على يقين بعدالة ربك ورحمته.


آسفة لو أطلت عليكم ولكن أحببت أن اشارككم استعداداتي الفكرية للعام الجديد وهى القرب من الله أكثر وأكثر فذلك السبيل للنجاة من أي خوف اوقلق فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.


قال تعالى( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) أي : لا ناصر له ولا مجير إلا الله وحده لا شريك له ، فيحكم في خلقه بما يشاء ، وهو العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة ، ولا يظلم أحدا.


اتمنى لي ولكم عام ملىء بالخير والعوض الجميل كل عام وانتم في حفظ الله ورعايته.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...