الموصل الحبيبة....
ونادى حين كان هو المنادى
وعاد بها ولكن كيف عادا ؟
توقدت الثواني شاسعات
وأفردت التعابير انفرادا
أقام على التغرب ما تغنت
به أسبابه ودنا وزادا
من اللحن العتيق صباه يشقى
تراقصه اقترابا وابتعادا
فمعنى الصمت علمه التناجي
أقام به بحورا أو أشادا
وأدمن حين نغمته التمني
فماذا كان لو سادت وسادا؟
فكان لشكل حاضره اقتباسا
وكان لشكل ماضيه امتدادا
وردَّ الشوق عن شغف مقفّى
كما احترف ارتدادا وانسرادا
حوى الليلين دكنا واغترابا
حوى الضدين نارا وانجمادا
أيا سمراء تاريخ التناجي
ضعي عنكِ التغرب والحدادا
ففجرك للأولى شغف الاماني
وللاتين تنغرفين زادا
أيا غنج الطفولة يا صباه
أيا سَفَر المشيب كما ارادا
همُ سكبوكِ عينا بل سنينا
همُ حملوكِ جمعا او فرادا
أيا سحرا خرافيّ المعاني
أيا أوتار قيثارٍ أجادا
فارض لملمت من ذريات
بها ما كان يشجيه اتقادا
فقادرة أنارت أم أثارت
وناصعة بياضا أم سوادا
ومبهرة أقامت أم أقيمت
وأقصاها بأقصاها تفادى
تداعت والمعابر مزهرات
له والروح لحن قد تهادى
وسطرت التوايخ اتقادا
وأنطقت العقارب والجمادا
وأوقدت المسالك في رحاها
وأججت المواقد والرمادا
جسور الشوق يحصيها سنينا
ويغرف من مرابعها حصادا
مهاد الانبياء طوته قولا
فيونس كان تذكرة....مرادا
د عمار ياسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق